قطاع التأمين الوطني والاجنبي

مصباح كمال: ملاحظة حول الفلسفة والتأمين

misbah kamal

 
نشرت في مجلة بين نهرين، العدد 100، 29 تشرين الثاني 2018.  كرّست المجلة هذا العدد للاحتفال بيوم الفلسفة العالمي الذي أقرته اليونسكو، ويحتفل به كل ثالث يوم خميس من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
 
عندما يُذكر التأمين فإن ذهن الإنسان العادي عادة ما ينصرف للتأمين على السيارات، وربما التأمين على المساكن، والتأمين على الحياة؛ وقد يمتد عند الإنسان المهني ليشمل فروعاً أخرى كالتأمين البحري على البضائع والتأمين الهندسي على المشاريع الإنشائية وغيرها.  وقد تأتي هذه المعرفة بفضل إلزامية التأمين على بعض المخاطر.  وقد يفكّر المختص بالدور الاقتصادي لمؤسسة التأمين في الحفاظ على الثروة الوطنية.  ولكن أين موقع الفلسفة من التأمين، وهل هناك فلسفة للتأمين؟  لا أعرف جواباً على هذا السؤال فلم أقرأ عنه، وليس هناك “فلسفة للتأمين” بالمعنى الضيق للفلسفة، لكن العديد من كيانات التأمين تعلن عن “فلسفتها” في التعامل مع طالبي التأمين وفي تقديم خدماتها، كما أن بعض الفلاسفة يهتمون بأمور لها علاقة بالتأمين كموضوع الاحتمالات والمصادفة.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي أف سهل الطبعاعة. انقر على الرابط التالي
Misbah Kamal-Philosophy Insurance 2 – IEN

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (3)

  1. farouk yoي
    farouk yoي:

    استاذي العزيز مصباح كمال
    نعم حكمة التدبير للمستقبل كما تفضلتىم ما زالت ضعيفة في العراق (لان القناعة كنز لا يفنى) هذه هي نظرية الاسكافي في بادنا و في البلدان المتخلفة ( انظرعلي الوردي – مهزلة العقل البشري )
    من هذاالموقع كتبت اليك حول التامين والفلسفة ثلات مرات وقبل ارسال الرسالة اليك عبر شبكة الاقتصاديين العراقيين ينقطع الاتصال الكهرباءي ويضيع ما كتبته —فاعيد الكرة والكرتين
    اعدك باني ساكتب عن فلسفة التامين في الازالة الجماعية للخطر وفي تحقيق التحابب والتواد والاخوة بين افراد المجتمع و توفير الحماية للافراد والموءسسات من الاخطار والاضرار المترتبة على وقوع الاخطار عندما نتمتع ( نحن العراقيين( بنعمة الكهرباء التي حرمنا منها ليلا ونهارا ( دون ذنب جناه شعبنا العراقي المسالم )
    مع التقدير

  2. مصباح كمال
    مصباح كمال:

    عزيزي الأستاذ فاروق
    في فلسفة التأمين
    أنا مسرور بتعليقك لأنني، وكما جاء في نهاية المقالة، فإن “موضوع التأمين والفلسفة جديد في الكتابات التأمينية العراقية والعربية. نتمنى لذلك أن يتصدى له من يمتلك المعرفة الفلسفية والتأمينية.” وها أنت تتصدى لجوانب من الموضوع.
    اعتمدت المقالة على فكرة التأمل بالوجود الإنساني وما يحيط بهذا الوجود من أخطار، وبابتداع الوسائل المناسبة للتحوط من آثار الأخطار، كمحاولة لتأصيل موقف فلسفي من مؤسسة التأمين. وجاء تعليقك لربط استشعار الحاجة للأمان بشكل ملموس مع التأمين، التأمين كاستجابة للخطر، وجعلت من حب الحكمة (أي الفلسفة بالمعنى الكلاسيكي) الأساس الذي تقوم عليه مؤسسة التأمين. وذلك لعمري جديد عليَّ.
    ذكرتَ حقيقة مهمة عن التأمين وهي أن التأمين “لا يمنع ولا يزيل ولا يلغي الاخطار” وجئت على ذكره كأول حكمة. كل ما يعمله التأمين هو التخفيف من آثار الأخطار بعد وقوعها من خلال التعويض المالي، وتقديم التوصيات المناسبة (كخدمة لصالح المؤمِن والمؤمن له) لتحسين التعامل مع الأخطار لتقليص فرص تحققها كأضرار وخسائر أو تكرر تحققها. وبالطبع، فإن تقليص تكرر الخسائر والحدّ من آثارها حماية لثروة المجتمع بغض النظر عن ملكية هذه الثروة.
    لقد شرحتَ باختصار من خلال حب الحكمة (الفلسفة) آلية التأمين، والاعتبارات التي تؤخذ بنظر الاعتبار لتحديد ما هو قابل للتأمين insurability. وقد عرضتُ شيئاً من هذا في كتابي (مؤسسة التأمين: دراسات تاريخية ونقدية، بيروت: منتدى المعارف، 2015). من المناسب هنا أن أسرد هذه الاعتبارات لتماثلها مع بعض ما أوردته في تعليقك ولفائدة القراء أيضاً:
     أن يكون احتمال قيام الخطر المعنوي moral hazard متدنيا.
     أن تكون الخسارة عرضية وغير مقصودة
     أن تكون الخسارة كبيرة بما فيه الكفاية ويمكن قياسها.
     أن يكون حساب احتمال وقوع الخطر المؤمن ضده قابلاً للقياس.
     أن يكون قسط التأمين معقولاً من الناحية الاقتصادية بالنسبة لطرفي عقد التأمين: المؤمن والمؤمن له.
     أن يكون هناك عدد كبير من الوحدات المتجانسة تتعرض لنفس مسببات الخطر.
     أن يكون تعرض هذه الوحدات إلى الخسائر عشوائياً.
     تغطية المخاطر لا تتنافى مع السياسة العامة.
     القدرة على تجميع الأخطار، أي عدد كافٍ من الوحدات المستقلة المعرضة للخطر (قانون الأعداد الكبيرة).
     المتوسط الزمني بين وقوع خسارة وأخرى قصير، أي أن هناك تكرارية في وقوع الخسائر.
     محدودية أقصى خسارة محتملة.
     يسمح القانون بتوفير غطاء التأمين.
    أشرتَ إلى الآية 34 من سورة لقمان: (وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غداً ولا تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموتُ) لتأكيد مقولة الشك بما يضمّه المستقبل من احتمالات. مقابل ذلك نجد نوح (سورة هود) يقوم بصنع الفُلك الذي ينقذه ومن كان معه مع مجموعة من الحيوانات من الغرق. ربما كان نوح أول من مارس إدارة الخطر، و”التأمين” على حياته وحياة أسرته، إلا واحداً من أبناءه، وحياة مريديه، وكان في ذلك حكيماً. هو ومن معه لم يدفعوا قسطاً للتأمين لكنهم جميعاً ساهموا بعملهم في صنع الفلك وأخذو من الطبيعة، دون مقابل، ما كانوا يحتاجون إليه من مواد. كان الإيمان والاعتقاد هو قسط التأمين لإدارة الخطر.
    يبدو لي أن حكمة التدبر للمستقبل في العراق ما زالت ضعيفة، ولهذا فإن التأمين لم يتغلغل في وجدان الناس. ولكن هناك أسباب أخرى تكمن في تزايد نسبة الفقر، وسوء توزيع الثروة الوطنية. وهذا موضوع أشرنا إليه في بعض مقالاتنا.
    آمل أن تتوسع بالكتابة في موضوع الفلسفة والتأمين.
    مع خالص التقدير.
    مصباح كمال
    2 كانون الثاني 2018

  3. farouk yoي
    farouk yoي:

    عزيزي الاستاذ مصباح كمال
    لخصت في مقالتك الحالية فلسفة التامين القاءمة على حقيقتين : حقيقة ان الانسان محاط بمختلف الاخطار وحقيقة حاجة الانسان الى السلامة والامان
    ما معنى الفلسفة؟
    الفلسفة كلمة يونانية مركبة من جزءين : فيلو بمعنى حب وسوفيا بمعنى الحكمة
    والتامين قاءم على حب الحكمة —
    فمن الحكمة ان التامين لا يمنع ولا يزيل ولا يلغي الاخطار
    ومن الحكمة ان يقوم التامين بنقل الخطر من طرف هو الموءمن له الى طرف اخر هو شركة التامين وتعويض الخطر وجمع الاخطار في ( وعاء التامين)
    ومن الحكمة ان تكون الخسارة مالية يمكن قياسها ماليا ولكن ليس من الحكمة التامين ضد دفع الغرامات مع انها طارءة ومالية وتتوفر فيها المصلحة التامينية ذلك لان طبيعة الغرامة هي عقوبة لخرق القانون ولذلك فان هذا التامين ضد الصالح العام وغير جاءز لانه يشجع الناس على مخالفة القانون
    من الحكمة ان يوءسس التامين على الخطر على ان الخطر يتضمن عدم معرفة الاحداث المستقبلية ويتضمن الخطر نوع من الشك وقد تتركنا نتاءجه في وضع اسوء مما نحن عليه في هذه اللحظة
    و (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس باي ارض تموت ) الاية لقمان
    ما العمل؟ من الحكمة التامين على الحياة
    الفلسفة معنية بالبحث عن الصواب والخطاء ومن الصواب قيام شركات التامين القيام باجراء البحوث والدراسات عن احتمالية حدوث اشياء غير مرغوب بها في ظل عدم التاكد من وقوع او عدم وقوع الخسارة سواء اكانت للفرد او للاسرة او لثروة المجتمع
    مع التقدير

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

%d مدونون معجبون بهذه: