أبحاث نظرية في الفكر والتاريخ الإقتصاديالمكتبة الاقتصادية

تقديم كتاب روح الشركات: الدين وصعود الشركات الحديثة

عنوان الكتاب: روح الشركات: الدين وصعود الشركات الحديثة
 
المؤلفة: أماندا بورترفيلد*
 
المراجع: دونالد إي فراي، قسم الاقتصاد، جامعة ويك فورست**
 
الترجمة: مصباح كمال***
 
 
 
 
Published by EH.Net (March 2019)
 
Amanda Porterfield, Corporate Spirit: Religion and the Rise of the Modern Corporation. New York: Oxford University Press, 2018.  viii + 204 pp. $35 (hardcover), ISBN: 978-0-19-937265-2.
 
Reviewed for EH.Net by Donald E. Frey, Department of Economics, Wake Forest University.
 
ملاحظة
 
يرد في عنوان الكتاب وفي العرض كلمة corporation والصفة المشتقة عنها corporate.  وقد جرت العادة على ترجمتهما إلى “شركة” و “خاص بالشركة” أو “شِركاتي.”  وتستخدم هذه الترجمة أيضاً لكلمة company، رغم بعض الفرق الدقيق بين الاثنين وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.[1]  فقاموس المورد (بيروت: دار العلم للملايين، 1997)، وكذلك عبد العزيز فهمي هيكل، موسوعة المصطلحات الاقتصادية والإحصائية (بيروت: دار النهضة العربية، 1980)، ص 166-167[2] يعتمدان الاستعمال الدارج باللغة العربية، أي شركة.  وحيث أن العرض ينقل إشارات من الكتاب إلى religious corporation، مثلاً، فإن ترجمتها إلى شركة دينية ربما لا تنقل المعنى المراد في الكتاب، إذ لا وجود لمثل هذه الشركة، فالمراد هو أن الشركة (كوربوريشن) تستلهم أو تتمسح بالدين أو قيم دينية معينة.  لذلك آثرت الإبقاء على كوربوريشن corporation وكوربوراتي corporate في هذه الترجمة حيثماً كان ذلك مناسباً والاستمرار في استخدام الترجمة الدارجة.
 
لم تخضع الشركات في العراق، حسب علمي، إلى بحوث تأريخية اقتصادية للكشف عن ظروف تأسيسها، ودورها الاقتصادي، والمؤثرات الخارجية عليها ومنها منظومة القوانين والقيم الاجتماعية والدينية كالتي تغطي هذه المراجعة المترجمة بعضاً منها.  يظل الأمل قائماً أن يأخذ المؤرخون الشباب على عاتقهم مهمة الكشف عن الجوانب الخفية في تأريخ العراق الاقتصادي.
 
مصباح كمال
2 نيسان 2019
[1] مراجعة الموسوعة الحرة تكشف الفرق بين corporation و company، أو:
Black’s Law Dictionary (St Paul, Minnesota: West Publishing Company, 1991 edition).
 
[2] وهو مترجم من:
Graham Bannock, R. E. Baxter and Ray Rees, The Penguin Dictionary of Economics (Harmondsworth: Penguin Books, 1972).
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
Book presentation-Corprate Spirit

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (6)

  1. مصباح كمال
    مصباح كمال:

    عزيزي فاروق
    أشكرك على ملاحظتك، وآمل أن تتوفر الفرصة لديك للتعليق على مفهوم “الشركات الدينية” في الولايات المتحدة الأمريكية (أو في العراق).
    قُلتَ بالنسبة لترجمة Religious corporation إن ترجمتها هي الشركات الخاضعة للقانون الديني في اي ولاية أمريكية. لست على معرفة بوجود قانون ديني في الولايات الأمريكية، كما انني لست ملماً بقانون الشركات في الولايات المتحدة، والذي أعرفه هو أن الكنائس تُصنّف كشركات معفاة من الضرائب الاتحادية باعتبارها مؤسسات خيرية لا تستهدف الربح من خدماتها. ربما هناك بعض الولايات التي تفرض ضرائب معينة على بعض خدمات الكنائس وقد يجد ذلك تبريره في قول “أعطي لقيصر ما لقيصر” (إنجيل متّى، 22:21).
    وبحسب الدستور الأمريكي (التعديل الأول 1791) فإن الكونغرس لا يصدر “أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان أو يمنع حرية ممارسته، أو يحد من حرية الكلام أو الصحافة، أو من حق الناس في الاجتماع سلمياً، وفي مطالبة الحكومة بإنصافهم من الإجحاف.” ورغم هذا فإن النزوع الديني، والانتماء الديني المذهبي، قوي في الولايات المتحدة. وفي العادة يدعو رؤساء الولايات المتحدة في خطاباتهم الرب لمباركة أمريكا دون غيرها.
    ومن المعروف أن بعض الشركات الأمريكية تتمسح بالدين وبعض قيمه كإغلاق مقرات العمل يوم الأحد، أو اقتباس آيات من العهد الجديد، ويرجع هذا الوضع إلى أن مؤسس الشركة ملتزم بقيم الدين. مقابل ذلك تعمل شركات أخرى، وبسبب التوع الإثني والعنصري والقومي والديني على الابتعاد عمّا يؤجج الصراع داخل الشركة بين العاملات والعاملين بسبب الهويات المختلفة؛ وباختصار الابتعاد عن الدين والجنس والصراع الطبقي.
    وكما تعرف فإن الدين، وحضوره واسع في الشرق والغرب، يفرق بين البشر بتقسيمهم إلى مؤمنين وغير مؤمنين، أو التمييز بينهم من خلال الهوية المذهبية، والوضع في العراق خير شاهد على ذلك. وتعرف أيضاً أن “الهويات القاتلة” في العراق أثّرت سلبياً على سياسات الاستخدام وإدارة الدولة والقوات المسلحة والتعليم وإضعاف الإنتاجية دونك الرجوع المستمر إلى رجل الدين لرسم بعض السياسات. إضافة إلى ذلك نرى استخداماً للدين، في العديد من الدول، في تأسيس بعض الشركات ومنها شركات التأمين وشركات الاستثمار التي يقال بأنها ارتبطت بالفوائض الريعية النفطية التي دعمت الإسلام السياسي.
    مع خالص التقدير.
    12 أيار 2019

  2. farouk younis
    farouk younis:

    الاعزاء الدكتور بارق شبر والاستاذ مصباح كمال
    احيكم – عزيزي مصباح
    بالنسبة لترجمة Religious corporation ترجمتها هي الشركات الخاضعة للقانون الديني في اي ولاية امريكية
    استاذي دكتور بارق شبر راس المال يمثل جزء من ثروة اي شخص او اي بلد
    العراق مثلا بلد غني بثرواته من الموارد الطبيعية والبشرية لكن عملية التراكم الراسمالي تتمثل في مجموع قيمة الاصول ناقصا الخصوم حيث ان تراكم راس المال تتمثل في الزيادة في الاصول من الاستثمار او الارباح وتراكم راس المال هو نتاج الاستثمار الراسمالي ويتزايد مع زيادة العاءد من الاستثمار
    مع التقدير
    مع التقدير

    • Schuber شُبَّر Dr. Barik د. بارق
      Schuber شُبَّر Dr. Barik د. بارق:

      احسنت أستاذ فاروق حفظك الله ذخرا لنا. تراكم رأس المال يمثل السمة الرئيسية لنظام الوق الرأسمالي وكذلك يمثل شرط أساسي ولكن ليس كافي لعملية النمو الاقتصادي ومن دون تراكم رأس المال كما جاء في وصفك الدقيق بمعني زيادة الأصول نتيجة استثمار أرباح رأس المال نفسه أو تحويل المدخرات الوطنية الى استثمار في الأصول. من وجهة نظري تراكم رأس المال يختلف جوهريا عن تراكم الثروات. على سبيل المثال يوجد في العراق تراكم للثروات (العقارات والنقد لدى القطاع المصرفي ولدى الأهالي) ولكن القسم الكبير من السيولة لدى القطاع الأهلي يتسرب الى الخارج ويبحث عن فرص ادخار او استثمار خارج البلاد مما يعيق عملية تراكم رأس المال في الداخل. مع التقدير

  3. مصباح كمال
    مصباح كمال:

    عزيزي الأستاذ فاروق
    أشكرك على قراءتك لترجمتي لكتاب (روح الشركات: الدين وصعود الشركات الحديثة)، والتعليق عليها. إن الملاحظات التي تقدمتَ بها تستحق المناقشة من قبل المختصين، ومن المفيد أن تتضمن المناقشة استحضار تجربة المجتمعات الأخرى خارج أوروبا ومنها المجتمعات العربية. كما تعرف فإن الجدل، وخاصة بين الكتاب والمؤرخين الماركسيين، حول نشوء الرأسمالية يمتد لعقود عدة بدأت منذ الخمسينيات (بول سويزي، اقتصادي أمريكي، وموريس دوب، اقتصادي بريطاني) والتي عرفت بجدل التحول transition debate على صفحات مجلة Science & Society الأمريكية، جمعت فيما بعد ونشرت ككتاب، وما يزال الجدل مستمراً. أقول هذا لأن النموذج الذي اقترحه ماكس فيبر، رغم أهميته، لم يعد النموذج الوحيد المقبول بين دارسي أصول وتطور الرأسمالية.
    أشكرك أيضاً على اقتراحك لإعادة النظر في ترجمة بعض المصطلحات، ذلك لأني لست مترجماً محترفاً. ولكي نتعاون على تحقيق ترجمة أفضل أرجو بيان المصطلحات التي تستوجب إعادة النظر.
    مع خالص التقدير.
    9 أيار 2019

  4. farouk yoي
    farouk yoي:

    اولا – اشير هنا الى مقال عالم الاجتماع العراقي الدكتور ابراهيم الحيدري ( الاخلاق البرتستانية روح الراسمالية ) حيث يشير ان النظام الراسمالي الحديث الذي تطور خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر في اوربا يعود في روحه الى الذهنية البورتستانتية
    للبروتستانتية الانجليكانية تاثير رءيسي على التجارة
    ثانيا – هناك تشابك وتلازم بين الدين والسلطة والمال والاقتصاد والسياسة
    ثالثا- شجعت البروتستانتية على تراكم الثروات واعتبرتها نعمة من عند الله
    رابعا – استنادا الى ( ماكس فيير) فان اخلاق العمل البروتستانية خاصة المذهب الكالفيني من انضباط وعمل شاق كانت وراء ظهور الراسمالية في اوربا
    من المفضل ان يعاد النظر في ترجمة بعض المصطلحات الوارة في العرض
    مع خالص الشكر والتقدير

    • Schuber شُبَّر Dr. Barik د. بارق
      Schuber شُبَّر Dr. Barik د. بارق:

      عزيزي استاذ فاروق يونس رعاك الله. هل ترى اي فرق بين تراكم الثروات وتراكم رأس المال. مع التقدير والاحترام

اترك رداً على مصباح كمال إلغاء الرد

%d مدونون معجبون بهذه: