تحتوي ورقة السيد فاروق يونس على معلومات مفيدة وتصنيف جيد عن تجارة الخدمات وبالذات في اطار منظمة التجارة الدولية. مع العلم ان الورقة كتبت قبل أكثر من عقد من الزمن. ومع ان هذا الأمر لا يؤثر على اغلب محتوياتها ولكن من المناسب إضافة ملاحظة حول خدمات الإنترنت التي تعرضت لها الورقة. لقد غيرت العشرة سنوات المنصرمة كلفة إنشاء منظومات وإيصال خدمة الإنترنت وسرعتها بشكل كبير. فبينما كانت الخدمة متركزة اساساً في الدول المتقدمة والصاعدة اصبحت رقعتها تغطي الان اغلب دول العالم ان لم تكن جميعها وبكلفة منخفضة ومتاحة. وتقدم ” صناعة” الانترنت مثلاً واضحا لصناعة تمر بمرحلة التطور السريع جداً خاصة تناقص الكلفة الحدية وتصاعد التطور التكنولوجي. فلقد ازدادت خلال العقد المنصرم طاقة الخزن وسرعة معالجة البيانات وتوسع شبكة واساليب الاتصال والتواصل والتغلغل في صناعات ومجالات مجتمعية واعلامية بشكل لم يكن متصوراً قبل عشر سنوات.
ولا شك ان صناعات اخرى مرت بحالات ومراحل مماثلة في التطور السريع ثم التباطؤ والاستقرار، مثل صناعة البتروكيماويات في ستينات وسبعينات القرن الماضي وصناعات سلع المستهلك منذ اربعينات القرن الماضي وصناعة السيارات قبل ذلك الخ. ولكن لا يبدو الان ان صناعة المعلوماتية/ الإنترنت قد وصلت قمة تطورها وان أمامها أفق غير قصير للتطور السريع. وستثار نتيجة لذلك مسائل اقتصادية تتخطى الحدود الوطنية وتتطلب تغييرات في قواعد التجارة والملكية والاستثمار ومن ضمن ذلك تغير تعريف الخدمات وقواعد التعامل معها وتنظيمها في الإطار المحلي وإطار منظمة التجارة الدولية
هيئة التحرير 7/1/2013
لتنزيل الورقة بصيغة ملف بي دي أف – اضغط هنا
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية