احداث وتقارير اقتصادية

البيان الصادر في ختام بعثة الصندوق المعنية بالعراق

International_Monetary_Fund_logo_and_iraqi_flag

عقدت السلطات العراقية وخبراء صندوق النقد الدولي (IMF) مناقشات في مدينة عمان خلال الفترة من 5 إلى 17 مارس/آذار 2017 بشأن مشاورات المادة الرابعة لعام 2017، والمراجعة الثانية لاتفاق الاستعداد الائتماني (SBA) مع العراق، البالغة مدته 36 شهراً، والذي وافق عليه المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في 7 يوليو/تموز 2016 (راجع البيان الصحفي رقم 16/321) . ويهدف اتفاق الاستعداد الائتماني إلى تصحيح ميزان المالية العامة وتوازن المركز الخارجي، وتحسين الإدارة المالية العامة، مع حماية الإنفاق الاجتماعي. وقد تمّ إكمال المراجعة الأولى بموجب اتفاق الاستعداد الائتماني في 5 كانون الأول/ديسمبر 2016 (راجع البيان الصحفي رقم 16/540).
وقد أدلى السيد كرستيان جوز رئيس بعثة الصندوق للعراق بالبيان التالي:
“يتضرَّرُ العراق تضرّراً شديداً بسبب الصراع مع تنظيم داعش، والانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية، منذ عام 2014. وقد استجابت الحكومة لأزمة المالية العامة، وأزمة ميزان المدفوعات، بتصحيح مالي كبير، ولكنّه ضروري، مدعوماً بمساعدة مالية من المجتمع الدولي. وفي عام 2016، استمرّ النموّ الحقيقي لإجمالي الناتج المحلي بنسبة 11%، مدعوماً بزيادة كبيرة في إنتاج النفط الذي استفاد من الاستثمارات النفطية السابقة. ومع ذلك، فقد تقلّص الاقتصاد غير النفطي بنسبة 8% بسبب الصراع وتصحيح أوضاع المالية العامة. وفي عام 2017، يُتوقع أن يبقى النشاط الاقتصادي خافتاً بسبب تقليص إنتاج النفط بنسبة 1.5% بموجب الاتفاقية التي توصلت إليها منظّمة الدول المصدّرة للنفط (الأوبيك)، والتعافي المتواضع للقطاع غير النفطي.”
“وقد تَسبَّبَ الانخفاضُ الحادُّ في أسعار النفط بانخفاض إجمالي الاحتياطيات الدولية للعراق من 53.7 مليار دولار أمريكي في نهاية عام 2015 إلى مستوىً لا يزال مُريحاً، مقداره 46.5 مليار دولار أمريكي، في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2016. وتظلُّ الضغوط التي تعاني منها المالية العامة كبيرة، مع بقاء العجز الحكومي عند مستوى 12% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2016، بسبب استمرار ضعف أسعار النفط، وارتفاع الإنفاق الإنساني والأمني. كما ارتفع مجموع الدين العام من 32 % إلى 64% من إجمالي الناتج المحلي في الفترة 2014-2016. وتباطأ نمو الائتمان وارتفعت القروض المتعثرة لدى المصارف المملوكة للدولة والمصارف الخاصة بشكل كبير في عام 2016.”
“حافظت السلطات على ربط سعر الصرف، وهو ركيزة اسمية هامة. وتبقى آفاقُ النمو على المدى المتوسط متواضعةً بسبب ثبات إنتاج النفط المتوقع، وثبات استثماراته في مواجهة القيود على الإيرادات، والانتعاش المتواضع في النموّ غير النفطي، المدعوم بالتحسّن المتوقّع في الوضع الأمني، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية. وهناك حاجة إلى المزيد من الإصلاحات لخلق حيّز مالي للنموّ الشامل، وتعزيز بيئة الأعمال، والحدّ من الفساد، وإصلاح القطاع المصرفي لدعم النموّ الذي يقوده القطاع الخاص، والتنويع في الاقتصاد، حالما تنطلق عملية إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد تنظيم داعش. وتبقى المخاطر مرتفعة؛ وهذا ينبع بشكل أساسي من عدم اليقين المحيط بآفاق أسعار النفط، والوضع الأمني، وعدم التيقّن السياسي، ومواطن الضعف الإدارية. ”
“وقد بدأت السلطات العراقية وخبراء صندوق النقد الدولي مناقشات بشأن المراجعة الثانية لاتفاق الاستعداد الائتماني. وستستمر هذه المناقشات خلال اجتماعات الربيع المقبلة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الفترة بين 21-23 نيسان/ابريل 2017 في واشنطن العاصمة.”
“والتقى الفريق خلال البعثة مع وزير المالية بالوكالة الاُستاذ الدكتور عبد الرزاق أ. جليل عيسى، ومحافظ البنك المركزي العراقي بالوكالة السيد علي محسن إسماعيل العلاق، ومستشار رئيس الوزراء الدكتور مظهر صالح، ومسؤولين من وزارة المالية، ووزارة النفط، ووزارة التخطيط، وشركة تسويق النفط (سومو)، والجهاز المركزي للإحصاء، والبنك المركزي العراقي، وممثلين عن حكومة إقليم كردستان، وديوان الرقابة المالية. ويودّ فريق خبراء الصندوق أن يعبّرعن شكره للسلطات العراقية على تعاونها وعلى إجراء هذه المحادثات المنفتحة والمثمرة.”
إدارة التواصل، صندوق النقد الدولي، 17 مارس 2017
http://www.imf.org/ar/News/Articles/2017/03/17/pr1787-statement-at-the-end-of-an-imf-mission-on-iraq

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (2)

  1. Avatar
    ابو محمد:

    وماذا عن سياسة واضحه لتخليص الميزانية من رجال الفساد… لماذا لايقدم لنا البنك الدولي هكذا خدمة… ام انا قد كتب علينا ان تسرق اموالنا على رؤوس الاشهاد

  2. Avatar
    زيد مهدي جعفر الصندوق:

    يفترض ان يشار في التقرير التضرر الذي يصيب العراق جراء الفساد اضافة الى التضرر جراء انخفاض أسعار النفط و الحرب ضد داعش

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: