ليس سهلاً ان تنسى الجهود والمبالغ المبذولة لإنشاء الخط العراقي عبر الأراضي للمملكة العربية السعودية الى ميناء المعجز في منطقة ينبع (ميناء ينبع لؤلؤة البحر الاحمر) على البحر الاحمر في أواسط ثمانينيات القرن الماضي مع الحالة التي كان يمر بها العراق بالحرب مع إيران.
شيء عن الانبوب
الطول: 626 كم.
السعة التصديرية: 1.650 مليون برميل يوميا، اي ما يقارب نصف انتاج البصرة أو أكثر بقليل، وهي طاقة تصميمية اقتصادية لأنه لو زادت الكمية الى أكثر من 100 ألف برميل لتضاعفت الكلف لإنشائه مع كافة مستلزمات الخزن والدفع والامنيات والاتصالات.
كلفة التصدير: 1.5 دولار، أي اقل من كلفة التصدير عبر تركيا في الحسابات السعرية.
كلفة المشروع: ملياري دولار تقريبا من الاموال العراقية (ويقال انه من الاموال السعودية وهي غير مؤكدة) وأوراق التسديد العراقية موجودة.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي اف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
دريد محمود شاكر العنزي-الانبوب النفطي العراقي عبر السعودية-محررة
دريد محمود الشاكر العنزي: الانبوب النفطي العراقي عبر السعودية IPSA
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية
من الواضح فعليا ان استمرار العراق في مد انابيب للنفط عبر دول الجوار لم تكن ناجحة وانما خسر العراق مبالغ طائلة في مد انابيب وبعد فترة قصيرة يغلق هذا الانبوب لاسباب سياسية او خلافات مع دول الجوار فما هو مصير الانبوب العراقي السوري الذي صادرته الحكومة السورية بعد مطالبتها بزيادة تعريفة نقل النفط العراقي عبر اراضيها وماهو مصير الانبوب العراقي عبر السعودية الى ميناء ينبع وتوقف العمل به وقامت السعودية بستخدامه لصالحها ايضا وانبوب العراقي الى تركيا وتعرضه الى الاعمال الارهابية وتكاليف تصليح وصيانة واعادة تاهيل للخطوط فهي تكاليف اضافية وخسارة كبيرة وهناك ايضا مشروع الخط عبر الاردن الى العقبة لذالك فان اي شخص متابع للواقع الذي نعيش فيه يتسائل لماذا يصر العراق على مد كل هذه الخطوط وتحمل تكاليفها كان من الاجدر والاقل تكلفة هو زيادة عدد المنصات البحرية في الفاو وتوسيعها واستخدام المياه الدولية لزيادة عدد المنصات البحرية ولا ان نمد خطوط نفط لدول الجوار ونجعلهم يطمعون بالعراق وبخيراته ونحولهم الى دول نفطية وباتالي يبقي العراق يخسير ويتحمل تكاليف نقل النفط بالتالي تقليل العوائد النفطية يجب ان نرضى بواقعنا الجغرافي ومحدودية حدودنا البحرية والسعي لتطويرها او اجراء محادثات مع دول الجوار الكويت وايران لحل مشكلة العراق حول تاءجير جزء من جزيرة بوبيان من الجانب الكويتي او تاجير ميناء ايراني قريب على ميناء الفاو لتسهيل امر تصدير النفط العراقي او الحل الاخر فهو انشاء جزيرة مقابل الفاو وهذا الامر اسهل لان المياه ضحلة ويمكن انشاء هذه الجزيرة بالاستعانة بشركة مختصة ويمكن ايضا الاستفادة من مخلفات الحروب من حجارة واسمنت في المناطق المحررة من داعش ورميها في الخليج لزيادة حدودنا البحرية او انشاء جزيرة وعمل ميناء بحري لتصدير النفط افضل بكثير من انشاء انابيب