صاغ الأكاديمي في جامعة هارفارد جوزيف ناي Joseph Nye مصطلح القوة الناعمة (Soft Power) في عام 1990، وتبلور في عام 2004 بكتاب صدر له بعنوان (القوة الناعمة: وسائل النجاح في السياسة الدولية)، وينصرف المصطلح الى أن تكون للدولة قوة تأثير روحية ومعنوية تؤدي بالآخرين الى الاعجاب بها واتباع مصادرها، ويتجسد ذلك في أفكار ومبادئ (وأخلاق) تركز على حقوق الانسان والفن والثقافة والبنية التحتية والخدمات المقدمة من الدولة.
ان صياغة المصطلح تعني وصف القدرة على الجذب والضم، دون الاكراه أو استخدام القوة كوسيلة للإقناع، فهي تعني التأثير في الرأي العام وتغييره باستخدام شتى الأساليب، بغض النظر عن مصداقيتها. وبحسب ناي فإن المصداقية تعد من أندر الموارد، والتأثير هنا يتحقق عندما يصبح ما تريده هو نفسه ما يريدونه. ومن الأمثلة على القوة الناعمة في المجال الاقتصادي والإداري، سمعة رواندا التي تحولت من دولة تنخر بها الحروب والفساد الى دولة يحتذى فيها كمثال على التطور والبناء والاعمار، والإدارة اليابانية التي نهضت باليابان الى مصاف الدول المتقدمة، وسمعة الدول الاسكندنافية، فضلاً عن الإدارة في دولة الامارات العربية المتحدة التي شكلت مجلس (القوة الناعمة لدولة الامارات العربية المتحدة). ويمكننا عدُّ تعلق كثير من مواطني الدول النامية بالجينز الأمريكي والفرنسي وبالوجبات السريعة قوة ناعمة. ويمكن أن يتوسع المفهوم ليشمل الانضباط في العمل والدقة كما في أوربا الغربية.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
Kamil Allawi Al-Fatlawi-Tourism sector in Iraq
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية