مثل انطلاق رؤية عام 2030 للمملكة العربية السعودية التي بدأت برؤيه تبنى على مكامن القوة النابعة من هبة الله سبحانه في بقعة مباركة من الكرة الارضية تضم الحرمين الشريفين، يتفوقان على الموارد الطبيعية، فهما قبلة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها، وهي إشارة بليغة الى ما تمتلكه المملكة العربية السعودية من التراث العربي والاسلامي الى جانب الثروات الطبيعية من النفط الخام والمعادن الاخرى من الذهب والفوسفات واليورانيوم، كذلك الموقع الجغرافي الذي يشرف على أهم المنافذ البحرية لتجارة النفط العالمية لدول الشرق الأوسط المنتجة الرئيسة للنفط الخام (المملكة العربية السعودية والعراق والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة). وتوجت رؤية عام 2030 بعد مخاض طويل بسعي المملكة لبناء اقتصادها الوطني، والبدء في استغلال ثرواتها الطبيعية وفي مقدمتها النفط الخام، منذ عهد المرحوم الملك عبد العزيز آل سعود وكانت البدايات عام 1933 عندما تم تأسيس شركةConcession to The Californian Arabian Standard Oil Company (CASOC) وبعد مدة زمنية قصيرة تم اكتشاف احتياطيات كبيرة في شرق السعودية عام 1938. وهو ما دفع فيما بعد الرئيس الأمريكي (فرانكلين روزفلت) عام 1943 الى تحديد الخطوط العريضة التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية مع المملكة العربية السعودية، وعدّها الحليف الرئيس لها في منطقة الشرق الاوسط، وفي عام 1944 تم تغير اسم الشركة المذكورة الى الشركة العربية – الامريكية للزيت Arabian American Oil Company (ARAMCO). واستطاعت السعودية بتأثير العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية، أن تتمكن عام 1980 من الحصول على حصة 100% لأصول شركة (أرامكو) والتي تبلغ اليوم أكثر من تريليوني دولار بعد أن طرحت الشركة جزءاً من أسهمها للتداول العام في 17 نوفمبر 2019.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي لتحميل البحث كملف بي دي أف
ثوابت ومستقبل العلاقات الاقتصادية ا_عبد الكريم جابر شنجار العيساوي
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية