لم يكن التعليم العالي في العراق بحاجة الى الإصلاح عندما كان تحت إدارة جامعة بغداد التي تأسست سنة 1957، وأصبحت مسؤولة عن جامعة البصرة والموصل، وحتى عندما انفصلتا عنها في 1 نيسان (ابريل) 1967 ظلت هي المسؤولة عن إدارة التعليم العالي. وتشير مسيرتها بأنها كانت رصينة وقويمة وذلك بفضل ما كانت ترصده الدولة من منح مالية (وليس تخصيصات)، وبفضل مسؤوليها وأساتذتها حملة أرقى الشهادات من مختلف الجامعات الرصينة من مختلف البلدان المتقدمة. وفي سنة 1970 تم استحداث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتتولى مهمة ادارة قطاع التعليم العالي والاشراف المباشر على عمل الجامعات وهيأة المعاهد الفنية.
عقد المؤتمر العلمي الاول للتعليم العالي والبحث العلمي سنة 1972 لترصين التعليم العالي وتعميق البحث العلمي، واستعراض مسيرة التعليم في خلال الحقبة السابقة. ومع بدء الحرب العراقية الإيرانية والشعور بتدهور التعليم العالي من خلال بث الرعب والخوف وإلحاق الأساتذة بجبهات القتال والتدريب في معسكرات (الجيش الشعبي) وغلق القبول في بعض الكليات الا للمنتمين لحزب البعث المباد، عقدت في سنة 1981 ندوة اصلاح التعليم العالي الأولى، ولم يسفر عنها نتائج تذكر، لا بل أدت الى نتائج سلبية فقد ألغي النظام الفصلي واعيد العمل بنظام التعليم السنوي، ولحق بأعضاء هيأة التدريس الخوف وارهاب السلطة. وفي عام 1989 أعدت وزارة التعليم العالي ورقة لإصلاح التعليم ركزت على محاور ثلاثة هي: –
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي لتحميل ملف بي دي أف
أ.د. كامل علاوي كاظم – إصلاح التعليم العالي في العراق
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية