الرئيسيةخواطر إقتصادية

د.مظهر محمد صالح *: الذكرى الخمسون في معتقل شرق المتوسط: قصر النهاية

مازالت ظهيرة يوم السادس من ايلول /سبتمبر ١٩٧١ تجسد في مخيلتي تراجع الحياة وهي تفقد صبغة أديمها وتكبل   أنفاسها  بسحب داكنة لفها ظلام كان نهاره ساخن لم ينفك وهو يلامس نهايات يوم عاصف بهتت الوانه في فناء التوحش  .انه مسار رتيب مرعب  اثقل سير ارجلي بين باحة السجن وزنزانات الموت وهي اقبية ظلماء  طوقت جانبي ارض قصر النهاية من كل صوب، لتحل الكلفة بقوة محل اية ألفة لامست سنوات طفولتي وصبايا الماضية.فالسعادة التي ترعرعت في قلبي والزهو والامل الذي علا بنيانه قد ابتلعه الظلام  ليجثم الفتور قوياً وهو يصرخ في سلالم انفاسي ويعانق موجات سالبة صامتة اسمها الياس .تلمست دموعي كي امسحها من بين وجنتي فوجدتها قد  تحولت الى ابخرة قوامها عذابات الصراع الناشب في اعماقي . وهكذا تقلبت الحياة على مدار نصف قرن من الزمن وتحولت تلك الذكريات،  لتحاكي ايام عجاف  قضيتها قبل خمسين عام في ظلماء زنزانات سجن رهيب اسمه قصر النهاية في بغداد

لمواصلة القارءة انقر على الرابط التالي

د.مظهر محمد صالح – الذكرى الخمسون في معتقل شرق المتوسط- قصر النهاية

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: