مقدمة المؤلف
منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية في العام 1949 ، كان الألمان وآخرون يسعون بفارغ الصبر لفهم وتعلم الدروس من انهيار جمهورية فايمار الألمانية في بدايات ثلاثينيات القرن العشرين وظهور النازية التي تلت تلك الحقبة. ومع ازدياد الديمقراطيات في العالم، بما في ذلك العراق بعد العام 2003 ، نرى تزامنها مع زيادة في التوجهات الشعبوية والتسلط والاستبداد، ومن هذا المنطلق نستطيع مع مراجعة جادة لتجربة جمهورية فايمار أن نتعلم الكثير منها ونقلل من أخطائنا ونحن حديثو العهد مع الديمقراطية. إنَّ التعرف على جمهورية فايمار لا يساعدنا فقط على فهم المجتمع الألماني الذي ظهرت فيه الدكتاتورية مع نهاية تجربته الجديدة بعد الحرب العالمية الأولى فحسب، ولكنه مفيد أيضاً كدرس في فهم الديمقراطيات عندما تكون هشة. الديمقراطية شكل من أشكال الحكم يقوم على ديمومة مؤسساتها وفعالية مواطنيها. المواطنون ينتقدون ويقيمون ما يصل إليهم من معلومات وأخبار، وخاصة المعلومات السياسية الخاطئة، وهم المشاركون الفاعلون الذين يتحدثون ضد الظلم بدلاً من مشاهدته والسكوت عنه، وهم يرون سيطرة حكومتهم على مجتمعهم من خلال قادة غير خاضعين للمساءلة
(*) سفر الجمهورية العراقية الى جمهورية المانيا الاتحادية
لتحميل الكتاب كملف بي دي اف انقر على الرابط التالي
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية