من معطيات الحرب الدائرة بين روسيا وأكرانيا أنها تبين حتمية حصول تغير في المنظومة العالمية التي كانت قائمة ما قبل 24 فبراير 2022 ، وهذه الحقيقة جاءت على لسان الخبير الروسي ( اليكسندر دوغين) في حديث مع قناة الجزيرة في 19 مارس 2022، فقد أوجز كلامه في القول ( أن العالم دون وجود روسيا ذات سيادة ومستقلة يعني أنه لا وجود للبشرية) وبعبارة أخرى قال ( أما أن تنتصر روسيا أو يزول العالم بالسلاح النووي ) ، لاشك في أن هذا الحديث يمثل إعادة الى الرؤى التي جاء به المفكر الامريكي ( فرانسيس فوكا هاما) وحديثه عن نهاية التاريخ والانسان في كتابة الصادر عام 1992 حين جادل فيه بأن انتشار الديمقراطيات الليبرالية والرأسمالية والسوق الحرة في العالم قد يشير الى نقطة النهاية للتطور الاجتماعي والثقافي والسياسي للإنسان ، ويرى بعض المحلولون للصراعات الدولية في جوانبها السياسية والاقتصادية والفكرية ، ان الازمة الاوكرانية هي البداية لتقليل حجم الهيمنة المطلقة لليبرالية الشمولية التي تقودها النخبة الممثلة بالولايات المتحدة الامريكية والغرب الصناعي والتي تمكنت من الهيمنة على الاقتصاد الدولي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي (السابق).
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
فرص تعديل منظومة العلاقات الاقتصادية الدولية في ظل مخرجات الحرب الروسية_ نهائي
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية