أبحاث نظرية في الفكر والتاريخ الإقتصاديالرئيسيةالسياسات الاجتماعية ومكافحة الفقر

بيدرو ميدفورد*: الكل للواحد والواحد للكل – هل الدخل الأساسي الشامل قابل للتطبيق؟

ترجمة مصباح كمال**

 

نشرت هذه المقالة بتاريخ 5 تشرين الأول 2023 في الاكتواري، مجلة معهد وكلية الاكتواريين في بريطانيا Institute and Faculty of Actuaries بعنوان

“All for one and one for all – is Universal Basic Income workable?”

https://www.theactuary.com/2022/12/01/road-understanding?utm_source=Adestra&utm_medium=email&utm_term=

 

يمكن قراءة النص الإنجليزي للمقالة بالنقر على هذا الرابط:

All for one and one for all – is Universal Basic Income workable? | The Actuary

 

 

عاد موضوع الدخل الأساسي الشامل للظهور في انحاء مختلفة من العالم كوسيلة محتملة لمعالجة الفقر وعدم المساواة.  لكن الأمر لا يخلو من المخاطر كما يشرح بيدرو ميدفورد في نموذج بحثه الخاص ببربادوس.

 

لقد تم اقتراح وتجريب مفهوم الدخل الأساسي الشامل – وهو عبارة عن دفعة نقدية منتظمة يحصل عليها كل فرد في البلاد، دون شروط – بأشكال مختلفة على مدى العقود الماضية.  وقد عادت هذه الفكرة إلى الظهور مؤخرًا كفكرة شعبية، حيث تفكر العديد من البلدان في تطبيق برامج تجريبية.

 

وعلى وجه الخصوص، يكتسب الدخل الأساسي الشامل زخمًا كحل محتمل للتحديات الاقتصادية وأوجه عدم المساواة الاجتماعية.  فهو يمثل طريقة مبتكرة ومن المحتمل أن يكون وسيلة تغيير للحد من الفقر وتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الرفاه الاجتماعي، وخاصة في البلدان النامية الصغيرة.  ومع ذلك، فإن التنفيذ الناجح يتطلب تخطيطاً دقيقاً، وتمويلاً مستداماً، ونهجاً شاملاً يأخذ في الاعتبار الاحتياجات والظروف الخاصة بكل بلد.

 

لمحة تاريخية

كان الزوجان البريطانيان من طائفة الكويكرز Quaker، دينيس ومابيل ميلنر Dennis and Mabel Milner، من أوائل المؤيدين للدخل الأساسي الشامل، حيث نشرا مخطط علاوة الدولة Scheme for a State Bonus في عام 1919.[1]   لقد أرادا إنشاء طريقة عقلانية لحل مشكلة عدم المساواة في الدخل من خلال توفير الدعم المالي غير المشروط لجميع المواطنين.  وبموجب هذا المخطط تقوم الحكومة بتمويل ذلك من خلال جباية ضريبة الدخل، وإعادة توزيعها بالتساوي بين كل أفراد في المجتمع.

 

في أواخر الستينيات، اقترحت هيذر روس Heather Ross، وهي طالبة دراسات عليا في الاقتصاد بجامعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، أن يقوم المكتب الوطني للفرص الاقتصادية Office of Economic Opportunity بإجراء تجربة الدخل الأساسي الشامل في ولاية نيوجيرسي، لاختبار تأثير الدخل المضمون على العائلات ذوي الدخل المنخفض.  وقد تم تنفيذ ذلك، وفي الفترة بين عامي 1968 و1972، وتلقت 1357 أسرة مدفوعات نقدية غير مشروطة لتلبية احتياجاتها الأساسية.  وكانت النتائج واعدة وأظهرت آثارًا إيجابية على الحد من الفقر وعلى الرفاه الاجتماعي.

 

[1] العنوان الكامل للكراس هو: Scheme for a State Bonus: A rational method of solving the social problem

للمزيد من المعلومات حول الخلفية التاريخية للمحاولات الفكرية والتطبيقية في بريطانيا للحد من الفقر راجع الموسوعة الحرة:

https://en.wikipedia.org/wiki/Universal_basic_income_in_the_United_Kingdom

 

لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي

بيدرو ميدفورد- الكل للواحد والواحد للكل – هل الدخل الأساسي الشامل قابل للتطبيق؟

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (2)

  1. Misbah Kamal
    Misbah Kamal:

    عزيزي د. عمر

    أشكرك على هذه الإضافات المهمة. أظن أن الدخل الأساسي الشامل كان موضوعاً لبعض النقاش في العراق ارتباطاً بتوزيع جزء من الإيرادات النفطية على المواطنين، لكنني لست ملماً بالتفاصيل ومدى التطبيق. أتمنى على من له معرفة بالموضوع تنويرنا بهذا الشأن.

    للعلم فقد انتهيت مؤخراً من ترجمة مراجعة لكتاب حول الدخل الأساسي الشامل، ومن المؤمل أن يقوم الدكتور بارق شبر بنشره في موقع الشبكة.

    مع خالص التقدير على اهتمامك الدائم.

    مصباح كمال

  2. عمر الجميلي
    عمر الجميلي:

    شكرا جزيلا استاذ مصباح على تناول هكذا موضوع، والحقيقة ان مفهوم الدخل الشامل قد طبق ايضا في ولاية ألاسكا توزيع العائدات النفط على السكان. وكذلك في منغوليا ولكن سرعان ماتم إيقافة في منغوليا بسبب سوء استخدامة من بعض السياسين لتحقيق مكاسب انتخابية.
    وتوجد ايضا دراسة أعدت من قبل صندوق النقد العربي تتناول فرص تطبيقة في البلاد العربية.
    مع كل التقدير.

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: