تقييم أولي لصناعة النفط و الغاز في سورية: الاحتياطيات النفطية و طاقة انتاج النفط و الغاز و التصفية.

ثامر عباس غضبان

خلاصة:

اكتشف النفط في سورية عام 1956 وبدأ الإنتاج التجاري فيها عام 1968 وقد تبعت هذا التاريخ اكتشافات أخرى كانت معظمها من النفط الثقيل في منطقة الحسكة شمال شرق البلاد. أثمرت عقود المشاركة في الإنتاج التي وقعتها سورية مع عدد من الشركات الغربية في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي عن اكتشافات هامة من النفط الخفيف في منطقة دير الزور. قدرت الاحتياطيات الأصلية من النفط بحوالي (4.8) مليار برميل فيما تبلغ الاحتياطيات المتبقية بداية عام 1998 حوالي (2.5) مليار برميل.

ازداد معدل إنتاج النفط (الثقيل) تدريجياً منذ بدايته في عام 1968 حتى استقر عند حوالي (160) ألف ب /ي في النصف الأول من عقد الثمانينات من القرن الماضي وشهد الإنتاج زيادات كبيرة بعد اكتشافات حقول النفط الخفيف حيث وصل ذروته البالغة (590) ألف ب/ي عام 1995 إلا انه شهد هبوطاً خلال الفترة (1995 – 2000) بمعدل سنوي قدره حوالي (1.5%)، وقد بلغ معدل الإنتاج عام 2000 حوالي (547) ألف ب/ي.

تمكنت سورية من أن تتحول الى بلد مصدر للنفط وقد استقرت صادراتها دون ال (100) ألف ب/ي خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي ازدادت الى أكثر من (300) ألف ب/ي خلال التسعينات تبعتها مرحلة تراجع تدريجي بدءً من عام 1996.

تم تحليل المعلومات المنشورة عن الاحتياطيات النفطية في سورية واستنتج أن الاحتياطيات الأولية تقارب الـ (5) مليار برميل وان الاحتياطي المتبقي منها في عام 1998 ربما يصل الى (2.5) مليار برميل، كما أجري تقييم للقيمة النهائية للاحتياطيات النفطية والتي قدرت ما بين (4.8) و(5.5) مليار برميل حيث تضم القيمة الأخيرة احتياطيات غير مكتشفة.

أجريت حسابات للتعرف على سلوك الإنتاج والاستنزاف خلال السنوات التي تعقب مرحلة تراجع الإنتاج وحتى عام 2011، وقد اتضح أن الإنتاج السوري قد تجاوز معدل الذروة بعد أن تم استنزاف أكثر من (60%) من الاحتياطيات الأصلية على أقل تقدير، ودخل مرحلة هبوط الإنتاج والتي امتدت ما بين 1996 و2007 اعقبتها بداية مرحلة ثبات وتعزيز الإنتاج شهدت بعض الزيادات جراء عمليات الاستكشاف والتطوير خلال 2010 لكنها لم تدم طويلاً جراء الأحداث السياسية الكبيرة التي مرت بها سورية.

لمواصلة القراءة أضغط على الرابط التالي.

مقال أ.ثامر الغضبان – نفط وغاز سوريا