إيـﭭا دو*: شركة هواوي: التاريخ السري لأقوى شركة في الصين
كاتب العرض: جامين أندرياس هوبنر**
ترجمة: مصباح كمال***
إيـﭭا دو. شركة هواوي: التاريخ السري لأقوى شركة في الصين. نيويورك: بورتفوليو بنغوين، 2025ص ، 406 صفحة. 34 دولارًا (غلاف مقوّى)، رقم الكتاب الدولي ISBN 978-0593544631
Eva Dou. House of Huawei: The Secret History of China’s Most Powerful Company. New York: Portfolio Penguin, 2025. 406 pp. $34 (hardcover), ISBN 978-0593544631.
في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، جرّبت الصين الرأسمالية المعاصرة بإنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في شنجين Shenzhen. كانت هذه المنطقة أرضًا محددة قرب هونغ كونغ، مُخصصة لرعاية الشركات الناشئة وبرامج التجارب التقنية الرائدة في بيئة شديدة التنظيم. إحدى هذه الشركات كانت شركة هُواوي، التي تأسست عام 1987. تُوثّق الصحفية إيفا دو صعود هواوي من بداياتها المتواضعة إلى أن أصبحت أكبر شركة تقنية في الصين وواحدة من أنجح هذه الشركات في العالم. من نواحٍ عديدة، تُمثّل قراءة قصة هواوي نموذجًا مصغرًا يسهل الوصول إليه لنهضة الصين التكنولوجية.
الرواية التي تعرضها إيفا دو سهلة القراءة، وتنتقل زمنيًا من ثمانينيات القرن الماضي إلى الحاضر. تُركز الرواية بشكل خاص على المؤسس، رين تشنغفي Ren Zhengfei (“رين”)، الذي قاد الشركة حتى وصلت إلى وضعها الحالي. تخصصت الشركة في مفاتيح الاتصالات، وأصبحت في نهاية المطاف مهيمنة على تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية وغيرها من البنى التحتية. تتضمن رواية دو للقصة التحديات المختلفة التي واجهتها الشركة (المالية، والإدارية، والاقتصادية، والقانونية، وغيرها)، والسياسات الداخلية والخارجية، والشراكات والعلاقات (مثل تلك التي أقامتها مع شركة آي بي إم IBM)، وقضايا ذات علاقة بهيكل السوق، والفضائح.
كانت السنوات الأولى قاسية بشكل خاص على الموظفين، لكن المجموعة المؤسسة حافظت على وعي طبقي منضبط جلب الرضا: “كانوا سعداء للغاية لكونهم جزءًا من الطبقة العاملة بدلاً من الطبقة الرأسمالية أو المثقفة.” (ص 34). تحولت الشركة إلى تعاونية مملوكة للعمال (جيتيسوويوزي) (jitisuoyouzhi) بشكل أساسي من عام 1992 إلى عام 1997 (ص 56)، مما وفَّر الاستقرار خلال بيئة اقتصادية مضطربة، وحظي بدعم الحكومة، وضمن إدارة ديمقراطية بدلاً من منح الرئيس التنفيذي أو المستثمرين الأجانب سيطرة مفرطة. كما وزعت الأرباح بين العمال وضمَّنت إعادة استثمار جزء من الأرباح (30%) دائمًا في الشركة بدلاً من استنزافها من خلال المدفوعات الإلزامية للمستثمرين الطفيليين. اقتصاديًا، أتى هذا التوجه بثماره، حيث بلغت مبيعاتها السنوية نصف مليار دولار بحلول عام 1997 (ص 81)، مما هدد الشركات المنافسة المملوكة للدولة.
لمواصلة القراءة الرجاء الضغط على الرابط التالي:

باحث وكاتب عراقي متخصص في قطاع التامين مقيم في المهجر
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية