البريكس والنظام الدولي الجديد وافاق التحاق العراق

ستار الخفاجي.

بانهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة، تفكك النظام العالمي الذي تشكّل عقب الحرب ‏العالمية الثانية. تبع ذلك موجة سريعة من التحولات في دول أوروبا الشرقية، حيث انتقلت من ‏النظام الاشتراكي إلى حالة من الفوضى السياسية والاقتصادية. نتج عن هذه التحولات تقويض ‏الصناعات الوطنية، وتفكيك الأنظمة الزراعية المنتجة، وخلخلة البنية الاجتماعية، مما أدى إلى ‏اتساع الفجوة بين طبقات المجتمع بعد أن كانت شبه معدومة أو محدودة للغاية.‏

ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن الأمم المتحدة ولا أي تحالف دولي من وضع أسس لنظام عالمي جديد. ‏وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 والهجمات على أهداف سيادية أمريكية، سعت الولايات المتحدة ‏إلى تصدّر قيادة العالم، لكنها انتهجت سياسات قائمة على إشعال الحروب والتدخلات العسكرية في ‏أفغانستان والعراق، ثم التدخل في الأزمة السورية، وصولاً إلى دورها في الحرب الأوكرانية ‏ودعمها غير المحدود للحرب الإسرائيلية على غزة.‏

غير أن نتائج هذه السياسات جاءت عكسية؛ فمحاولات واشنطن لزرع أنظمة “شبه ديمقراطية” في ‏أفغانستان والعراق فشلت، إذ عادت طالبان إلى السلطة، بينما ترسخ في العراق نظام محاصصة ‏طائفي تتحكم به ميليشيات مسلّحة. أما الحرب الأوكرانية فقد أدت إلى اهتزاز النظام الاقتصادي ‏العالمي، وأحدثت أزمات في تصدير الغاز والغذاء، ورفعت معدلات التضخم وأسعار السلع ‏الاستهلاكية.‏

أما حرب غزة فقد عمّقت عزلة الولايات المتحدة دوليًا، ويتضح ذلك من تصويت 181 من193 ‏دولة في الأمم المتحدة لصالح قرار وقف إطلاق النار في غزة، مقابل اصطفاف عدد محدود من ‏الدول إلى جانب الموقف الأمريكي. كذلك التصويت في مجلس الأمن إذ صوت 14 من 15 ‏عضوا لصالح وقف إطلاق النار، وكذلك توالي الاعترافات بالدولة الفلسطينية من قبل الدول ‏الاوربية والمملكة المتحدة وأستراليا وكنداً. كل ذلك يؤكد أن الولايات المتحدة فشلت في فرض ‏هيمنة منفردة على العالم، وفي الوقت نفسه لم تسمح بظهور شكل جديد لنظام عالمي أكثر توازنًا.‏

لمواصلة قراءة المقال الرجاء الضغط على الرابط التالي:

ستار الخفاجي البريكس والنظام الدولي الجديد وافاق التحاق العراق