ترجمة: مصباح كمال**
هُزمت ألمانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية وتعرضتا إلى القصف والدمار بالقنابل، ومع ذلك فقد شهدتا انتعاشاً بعد انتهاء الحرب أذهل العالم. ففي غضون عشر سنوات أصبحت هاتان الدولتان، مرة أخرى، قوتان اقتصاديتان كبيرتان. وبعد عقد من الزمان، استعاد كل منهما ليس فقط الازدهار ولكن تجاوزتا أيضاً، من الناحية الاقتصادية، وفي نواح مهمة، بعض المنتصرين في الحرب.
شهدت العصور السابقة أيضاً السرعة المفاجئة للتعافي من الكوارث. فقد علَّق جون ستيوارت ميل [1806-1873]
إن ما يثير العجب غالباً السرعة الكبيرة التي تتعافى فيها البلدان من حالة الدمار، والاختفاء، في وقت قصير، لكل أثر للخسائر التي تحدثها الزلازل والفيضانات والأعاصير، وويلات الحرب. عدوٌ يخرّبُ بلداً بالنار والسيف، ويدمر أو ينهب تقريباً جميع الثروات المنقولة الموجودة فيها، ويلحق الأضرار بجميع السكان ولكن في غضون سنوات قليلة بعد ذلك يعود كل شيء كما كان عليه من قبل. (ميل 1896، الكتاب 1، الفصل 5، الفقرة I.5.19)
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
جاك هيرشلايفر-الكوارث والانتعاش الاقتصادي
عزيزي الاستاذ مصباح كمال
الكاتب جاك هيرشلايف يتحدث عن بعض الكوارث والانتعاش الاقتصادي
اقول في البداية ان دور الدولة في ادارة جوانب الحياة المختلفة ما يزال موضوعا للنقاش والاختلاف بين الفلاسفة والمفكرين
منذ افلاطون الى ابن خلدون يوم لم تكن الدولة الحديثة معروفة ١٣٣٢-١٤٠٦ وكان الحكم المطلق للملوك والسلاطين
– في الثلاثينيات حدث الكساد العظيم وكان من بين فرضيات الفكر الكلاسيكي ان السوق وحدها كفيلة بتعديل اوضاع السوق واعادتها الى التوازن من خلال ما سمي ( اليد الخفية) وبالتالي لا ضرورة لتدخل الدولة لكن الاحداث ان اليد الخفية لم تعمل وتفاقمت الازمة
– دعى كينز من اجل اخراج الاقتصاد من الازمة الى ان تتدخل الدولة عن طريق انشاء المشروعات العامة
– في عام ٢٠٠٨ اصدرت الولايات المتحدة حزمة انقاذ بمبلغ ٧٥٠ مليار دولار لضخها في الاقتصاد وانعاشه
– ارجو الرجوع الى كتاب غوردن بروان رءيس الوزراء البريطاني خلال الازمة المالية العالمية عام ٢٠٠٩ – كتابه (بعد الانهيار) يتحدث عن اسباب الازمة -الاسواق تحتاج الى شيء لا تستطيع ان تخلقه انها تحتاج الى اخلاق حميدة الاخلاق لا يمكن ان تصنعها الاسواق : انها تصنع في العواءل والمدارس —
الخ
مع التقدير