نظرة تاريخية للمبادرة
اطلق رئيس الصين شي جين بينغ خلال زيارته الى كازخستان واندونيسيا في عام 2013، مبادرة طريق الحرير والمعروف باسم ( حزام واحد وطريق واحد ) ، والتي تهدف إلى تطوير وإنشاء شبكة طرق تجارية وممرات اقتصادية، وبنية تحتية، وقد وقعت حتى الآن، 126 دولة و29 منظمة دولية على اتفاقيات تعاون مع الصين، حول هذه المبادرة، التي تمثل استراتيجية تنموية تتمحور حول التواصل والتعاون بين الدول والمناطق، ويستهدف المشروع تعزيز التجارة بين آسيا وأوروبا وإفريقيا إلى جانب التركيز على السلام العالمي والازدهار الحضاري لهذه الدول . ويشكل طريق الحرير مجموعة من الطرق البرية والبحرية , وتعد هذه المبادرة محرك أساسي لسياسة الصين الداخلية والخارجية إذ يمثل تطوير المنشآت المهمة للبنية التحتية النجاح الاقتصادي . واستطاعت هذه المنشآت بدعم من الحكومة إنعاش الاقتصاد خصوصا عندما انخفضت الصادرات , وبذلك ترى الصين انها يمكنها تعميم ذلك في علاقتها الاقتصادية مع الدول المشاركة في مبادرة الحزام الاقتصادي وغيرها من الدول غير المشاركة .
اما على الصعيد الداخلي فأن مبادرة الحرير تعد مهمة لتطوير أجزاء وسط وغرب الصين وادرجت هذه المبادرة عام 2014 ضمن خطة حكومة الصين .(شحرور , 2017 ,2) . ولإعادة إحياء طريق الحرير تم إعلان تفاصيل مبادرة حزام واحد طريق واحد في 28 آذار 2015 من قبل لجنة التنمية والإصلاح الوطنية ووزارتي الخارجية والتجارة في الصين وأنشأ صندوق طريق الحرير بقيمة 50 مليار دولار ، وقام بنك استثمار البنية التحتية الأسيوية بتقديم قرض بقيمة 100 مليار دولار لدعم البرنامج مع استثمار بنك التنمية الصيني أكثر من 890 مليار دولار في أكثر من 900 مشروع في ستين دولة. وتقوم هذه المشروعات ببناء البنية التحتية وزيادة التجارة والتمويل، ودعم الاتصال بين أوروبا وآسيا وافريقيا . وتهدف هذه المبادرة إلى إنشاء طريق يصل طوله إلى 12 ألف كيلومتر، يمتد من شنغهاي في الصين حتى العاصمة البريطانية لندن. شكل هذا المشروع أهمية كبيرة على الجانبين الاقتصادي والسياسي ، وفي آيار 2017 عقدت قمة في العاصمة بكين خصصت لمشروع طريق الحرير لتنضم إليه 68 دولة. وتنفق الصين سنويا حوالي 150 مليار دولار في بناء الطرقات والبنى التحتية للدول التي يمر عبرها المشروع (ليانجشيانج , جاناردان ,2018, 2).
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
أ.د. نبيل جعفر المرسومي- موقع العراق في مبادرة الحزام و الطريق
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية