مازن البلداوي*: قراءة في واقع الاستثمار في العراق: سوق العراق للأوراق المالية (الجزء الأول)

كنت قد تطرقت لذكر “سوق العراق للأوراق المالية” في المقال السابق حول موضوع “الثقة” والذي يمكن الاطلاع عليه على موقع شبكة الاقتصاديين العراقيين ^(‏1) وأهميتها في بناء مفاهيم التعامل التجاري ودورها الحيوي في تثبيت آليات وأسس التعاملات بين الأفراد في المجتمع الواحد ان كان على مستوى التعامل المتبادل او على مستوى التعامل مع الدولة ممثلة بجانبها الحكومي والمؤسسات او الأفراد الذين يمثلونها.  ولكي نعرّف مفهوم “الاستثمار” بصورته المبسطة نصفه بأنه يمثل عملية تشغيل/توظيف المال في مشروع تختلف وتتعدد انواعه واشكاله من بيئة الى اخرى تهدف الى استحصال الأرباح وتحقيق الفائدة منها ان كان على صعيد الأفراد او المؤسسات والشركات او الحكومات.  سأعتبر هذا المقال بمثابة الجزء الأول عن واقع الاستثمار في سوق العراق للأسواق المالية عسى ان اكون موفقا في هذا الطرح وصولا الى الهدف المنشود وعن طريق القاء الضوء بشكل اوسع على واحد من اهم الأدوات التي يمكنها ان تساهم في جعل الاقتصاد العراقي فاعلا ومثمرا ومزدهرا.

 

تقدمة:

 

بعيدا عن تناول “التجارة” والمتاجرة بمفهومها الموسع Commerce الذي يشمل جميع فعالياتها الإنتاجية السلعية والمالية والنقل وغيرها، او بمفهومها الأصغر Trade والذي يختص بوصف عملية وآلية التبادل السلعي او النقدي لمفهوم “البيع والشراء” تحديدا ان كان على المستوى الفردي، السوق المحلي او على مستوى الأسواق الأكبر، فأني احب الإشارة الى موضوع “الثقة” الذي كان رائجا لفترات طويلة عبر تاريخ التجارة حول العالم من خلال مصطلح “الكلمة” او “كلمة ثقة” Word of Mouth والدور الفاعل الذي كانت تلعبه في عمليات التبادل التجاري على المستوى الأصغر او الأكبر حتى دون الحاجة الى توثيق التعاقدات التي جرت في كثير من الأحيان او حتى التأمين على الجانب المالي من تلك التعاقدات بما يخص عمليات الدفع المقدم او الآجل.

لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي

مازن البلداوي-سوق العراق للأوراق المالية ج1-محررة