الرئيسيةالسياسة النقدية

د. مظهر محمد صالح*: مفارقة التكافؤ الريكاردي في سلوك الافراد النقدي: العراق انموذجا

١- تمهيد

قادت التبدلات التي طرأت على نظام السياسة النقدية في العراق منذ العام ٢٠١٥ الى اهمية البحث عن سلوك الافراد النقدي من خلال اسقاط نظرية تكافؤ ريكاردو والتي يطلق عليها في ادبيات القرن العشرين الاقتصادية Ricardian Equivalence واستخدامها في تحليل تصرفات الافراد النقدي وانتقال ذلك على سلوك الافراد في الانفاق ومدى تأثر ذلك الانفاق وقوى الصرف المختلفة في السوق بمفاعيل السياسة النقدية بدلاً من التأثر بمفاعيل السياسة المالية وعلى وفق التكافؤ الريكاردي. وهو ما سأطلق عليه لاحقا (ان جاز لي التعبير) مصطلحاً مستحدثا  هو: المفارقة النقدية لتكافؤ ريكاردو او مفارقة ريكاردو النقودية

Monetary paradox of Ricardian Equivalence

اي فرضية تحليل سلوك الافراد في الصرف او الانفاق تحت تأثير السياسة النقدية وليس السياسة المالية كما جاءت بها النظرية في بادئ تشكيلها. اذ قدم Barro استاذ جامعة هارفرد نظريته 1974 والتي تسمى اصطلاحا Barro – Ricardian Equivalence في بحثه الموسوم:

‏Barro, Robert J, “Are Government Bonds Net Wealth“

‏Journal of Political Economy. 82 (6): 1095–1117. اذ يقوم التكافؤ الريكاردي على نظرية اقتصادية تقول ان تمويل الانفاق الحكومي من الضرائب الحالية والضرائب المستقبلية ( والعجز المالي ) سيكون له في النهاية تأثيرات متكافئة equivalences تماماً على الاقتصاد الكلي. ما يعني ان تحفيز الاقتصاد عن طريق تمويل المصروفات او النفقات الحكومية من خلال الاقتراض او الدين العام لا يؤثر تماماً او لا يحدث اي اثر على تحفيز الاقتصاد وخلق مضاعف انفاقي بسبب ان جمهرة المستثمرين والمستهلكين يفهمون سلوكياً وبشكل جيد ان اطفاء الديون وتسديدها مستقبلاً سيكون من حصيلة الضرائب المستقبلية ايضاً. لذا فإنها نظرية تقرم على فرضية اقتصادية تنص على أن المستهلكين والمستثمرين يتطلعون إلى المستقبل ومن ثم يستوعبون قيود الميزانية الحكومة.

لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي

د. مظهر محمد صالح- مفارقة التكافؤ الريكاردي في سلوك الافراد النقدي- العراق انموذجا- محررة نهائي

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (1)

  1. farouk younis
    farouk younis:

    لست معنيا بعنوان المقال : مفارقة التكافوء الريكادي في سلوك الأفراد النقدي : العراق نموذجا
    الأهم من ذلك بالنسبة لنا نحن العراقين ما اشار اليه الاستاذ الدكتور مظهر محمد صالح فيما يتعلق بتخفيض سعر صرف الدينار العراقي إزاء عملة الدولار بنحو 23% وباسلوب الصدمة shock وذلك في نهاية العام 2020 —– رفع قيمة الايرادات النقدية الحكومية بالعملة الاجنبية إزاء معادلها الدينار بنحو 23 % — حصول تضخم ارتفع مستوى الاسعار خلال العام المنصرم 2021 — الخ الخ
    ماذا فعلت الحكومة ؟
    الجواب : افقرت الفقراء من ذوي الدخل المحدود من الموظفين والمتقاعدين
    واغنت الاغنياء فوق غناهم
    اصل الحكاية
    الحكومة استهدفت الموظفين ذوي الدخل المحدود و الفقراء في الريف والحضر الذين يعتمدون في معيشتهم على دخل
    الموظفين ( كل موظف يعيل من ٣- ٥ افراد ) يعني أكثر من نصف سكان العراق يعيشون على رواتب الموظفين والعمال العاملين في دولتنا العراقية
    لماذا حصل ذلك؟
    الحكاية باختصار
    قدم احد ( الحرامية ) في بغداد ايام زمان الى القضاء ساءله القاضي لماذا تسرق الفقراء؟ أجاب سيدي انا اخاف ان اسرق الاغنياء لأنهم قادرون على قتلي وأضاف سيدي القاضي انا انسان موممن اصلي واصوم و اسرق الفقراء لكي اشتري حصران للجامع
    اتمنى ان تعيد السلطتين المالية والنقدية بسياستيهما الهادفة الى اعادة العافية للسوق العراقي الذي يعاني الان من التضخم الركودي
    تحياتي لاستاذي الجليل الدكتور مظهر محمد صالح وتمنياتي له بقضاء اطيب الاوقات بحلول السنة الميلادية الجديدة

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: