لقد اصبحت مشتقات النفط معروفة لكل واحد منا في هذه الايام لتصبح من متطبات حياتنا اليومية التي لا غنى لنا عنها. فنحن نستخدمها لتشغيل معاملنا وسيارتنا وآلاتنا وادواتنا المنزلية ولتوليد الطاقة الكهربائية لإنارة منازنا ومخازننا وتدفئة بيوتنا ولطبخ وحفظ اطعمتنا . كما انها تدخل في صناعة آلاف السلع كالاثاث والاقمشة وغيرها اضافة الى الادوية والاسمدة وما الى غير ذلك من الاستعمالات التي يصعب حصرها.
لمحة تاريخية
ان النفط الخام والقار كانا معروفين ومستعملين منذ آلاف السنين. فالعيون التي يتسرب منها النفط الى سطح الارض موجودة في بلاد كثيرة منها العراق وايران واذربيجان وغيرها. ويعتقد بأن السومريون قد استعملوا القار لطلاء قواربهم المصنوعة من البردي قبل خمسة الاف سنة. كما يقال بان القفة التي لا زالت مستعملة في وقتنا الحاضر يعود تاريخها الى سومر
لمواصلة القراءة يرجى تنزيل البحث كاملاً كملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الربط التالي
Ghanim Al-Anaz-Discovery of oil in Iraq
(*) خبير نفطي عراقي
شكرا للاستاذ فاروق يونس على تعليقه المفيد حول –
“”عدم تأييد الحكومة الامريكية لمسعى اي شركة منفردة للحصول على امتياز في العراق لكنها مستعدة للعمل من اجل مصلحة صناعة النفط الامريكية برمتها.””
فقد قامت الشركات الكبرى بناء على تلك التوجيهات من الحكومة الامريكية باستحداث شركة جديدة باسم شركة انماء الشرق الوسط الامريكية المؤلفة من خمس شركات امريكية كبرى هي ستاندرد اويل نيو جرسي (اكسون حاليا) وستاندرد اويل نيويورك (موبل حاليا) وكولف اويل وبان اميريكان اويل واتلانتس ريفاينك (اركو لاحقا).
لقد استطاعة تلك الشركة يضغوط ومساندة كبيرة من الحكومة الامريكية للحصول على حصتها البالغة 23.75% في شركة نفط العراق اسوة ببقية الشركاء لتضمن حصتها من غنائم الامبراطورية العثمانية ولتقوم الحكومة الامركية بعد ذلك بتغض النظرعن قيام شركة نفط العراق بعد ذلك باستحاث اكبر احتكار عالمي لنفط الشرق اوسط عن طريق اتفاقية الخط الاحمر السيئة السيط كما سيأتي ذلك في دراسة لنا بعنوان (اتفاقية الخط الاحمر).
اود ان اضيف الى ما جاء فى هذه الدراسة القيمة بعض المعلومات نقلا عن ( الفصل الرابع من تقرير لجنة التجارة الاتحادية الامريكية عن احتكار النفط الدولى عام 1952 بعد التحقيق الذى اجرته فى شوْون احتكار النفط الذى يعتبر من اكير الاحتكارات العالمية وذلك بناء على طلب لجنة الاحتكارات فى مجلس الشيوخ الامريكى التى كانت تتولى تحقيقا واسع النطاق منذ عام 1944 فى الاحتكارات الرئيسية القائمة فى الولايات المتحدة خلافا لاحكام القوانين المرعية وكانت هذه اللجنة تتمتع بصلاحيات قانونية تخولها طلب اى من المعلومات والوثائق السرية المتعلقة بصاعة النفط وبامتازاته وبالاحتكار الذى تسيطر عليه ) منشورات البيان – مطبعة الرابطة – بغداد
اقتطف ما ياتى مما جاء فى ترجمة الفصل الرابع :
1- ( فى صيف سنة 1919 اظهرت شركة نفط ستاندارد ( نيوجرسى ) اهتماما بحقول النفط فى العراق وبحثت هذه القضية مع الحكومة الامريكية وقد بينت الحكومة الامريكية لشركة ستاندارد انها لا توْيد مسعى اى شركة منفردة للحصول على امتياز فى العراق ولكنها مستعدة للعمل من اجل مصلحة صناعة النفط الامريكية برمتها
2- يرجع تاريخ شركة نفط العراق الى العقد الاخير من القرن التاسع عشر حينما نظم ك.س كولبنكيان – وهو ارمنى تقريرا شاملا عن امكانيات النفط فى بلاد العراق استرعى انتباه ناظر الخزينة الخاصة للسلطان العثمانى ووزير المناجم وحفز السلطان عبدالحميد فى سنة 1904 على تحويل ملكية مساحات شاسعة من اراضى العراق من وزارة المناجم الى الخزينة الخاصة وكان ذلك فى الواقع نقلا من ملكية الحكومة الى حسابه الخاص
3- كانت شركة نفط العراق المحدودة اول مشروع اتحدت فيه شركات نفط امريكية واجنبية فى عمل واحد وان الاتجاهات الاحتكارية كانت تكتنفها منذ فجر انبثاقها وان شركة نفط العراق لم توْلف وتدار كشركة ذات شخصية مستقلة وانما كانت سياساتها وادارتها تقرران من قبل شركات النفط الدولية الكبرى التى كانت تمتلك مشتركا اكثرية اسهمها وفقا لما تقتضيه المصالح المشتركة لهذه الشركات وتوجهاتها لخدمة تلك المصالح)
يمكن الاطلاع على كامل الترجمة حول – دور احتكار النفط الدولى فى العراق – وهو تقرير غنى بالمعلومات بخصوص نفط العراق
مع التقدير