تُعدُّ صناعة الأسمنت في العراق من الصناعات الناجحة خلال تاريخها الذي يمتد حتى الأربعينيات من القرن المنصرم. ويقف وراء هذا النجاح الطلب المتزايد على هذه المادة من قبل القطاعين العام والخاص، وكذلك توفر مستلزمات هذه الصناعة من حجر الكلس والطين والجسيم، وهي موارد وفيرة في العراق، ولا تكون تكاليفها عالية سواء ما تعلق منها بمجال القلع أو النقل، على الرغم من أنها صناعة تستهلك كميات من المواد الكبيرة الحجم، فإذا أريد إنتاج طن واحد من الأسمنت فإنه يتطلب تقريبا (2) طن من المواد الخام. ويُعد الحجر الجيري (حجر الكلس) المادة الخام الرئيسة في هذه الصناعة إذ يسهم بنحو 81.5% من وزن الخام الداخل في إنتاج هذه الصناعة. وعليه فإن توافر الحجر الجيري بالقرب من المصانع يعني انخفاضاً في تكاليف النقل لهذه المادة إلى أقل حد ممكن. وتأسيساً على ذلك تعد المادة الخام ممثلة بأحجار الكلس من عوامل التوطن الأساسية لقيام صناعة الأسمنت. وتتعدد أنواع الأسمنت والشائعة منها: الأسمنت البورتلاندي العادي والمقاوم للأملاح والسريع التصلب، والأنواع الأخرى مثل الأسمنت الواطئ الحرارة والأبيض، وتلك التي تستخدم في آبار الصهر الكهربائي وأفران الحديد والصلب، أما النوع الذي يُطلق عليه أسمنت الباريوم (Barium Cement) المرتفع السعر فيدخل في إنشاء المفاعلات النووية.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
Abdul Kreem Shijar-Privatisation of Cement Industry in Al-Muthana Gorvernarte-final
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية