كانت الفكرة في الكتابة عن معهد رقية للسمع والتخاطب السمعي التحري في واحدة من زوايا المجتمع العربي الذي أنهكته الحروب والصراعات الداخلية، لأسباب لا يعرف من يقف ورائها بشكل دقيق، ولم نجني منها سوى الدمار والقتل والتهجير. ويقع في مقدمة ضحايا هذا الكابوس، اطفال العراق وسوريا واليمن وليبيا. وبالطبع ان الفضل لا يعود الى الشخص الذي يكتب عن توصيف عمل ليس من اختصاصه أصلا، وإنما من الفكرة العملية والاستعداد النفسي والبدني لمن أنجز هذا الصرح الصغير من حيث الامكانات المادية والمالية البسيطة، وكيف نجح نجاحا ثابتا وبالمستوى المطلوب ولا نقول النجاح بالمستوى الكبير، والذي لو توفرت كل عوامله، ربما يكون هذا العمل ذو ماركة مسجلة على مستوى مبادرات القطاع الخاص في التوجهات الجديدة لفلسفة الدولة القائمة على أساس النظام الاقتصادي الحر لعراق ما بعد 2003
ونعتقد أن أيَ فكرة لرعاية الاطفال تعكس تجليات حقيقة الروح سواء أكان الى المجتمع المعني أو لربما الى كيان إنسان ما يعيش محروماً من نعمة ما بإرادة من الله (سبحانه) وهو العارف بشؤون خلقة. هذا الأمر دفع السيدة (ابتسام مزعل ضويري) الى الشروع في بلورة الأفكار وتنفيذ مشروعها الخاص في إنشاء معهد رقية للسمع والتخاطب في مدينة الديوانية الواقعة في محافظة القادسية التي تبعد عن العاصمة بغداد بنحو 200 كم جنوبا.
إن قصة النجاح لهذا المشروع الخاص تتعدى الحسابات الاقتصادية البسيطة عند أخذها بنظر التكاليف Costs مطروحا منها الايرادات Revenues، بل كيفية زرع الثقة بقدرة المعهد على إحداث تغيير نسبي محسوس لدى ذوي المستفيدين من عمل هذا المعهد. ولا شك ان استمرار النجاح منذ انطلاق عمله رسميا بتاريخ (21/7/2013) هو الدليل القاطع على هذا النجاح.
لمواصلة القراءة يرجي تحميل ملق بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
عبد الكريم شنجار العيساوي-قصة نجاح مشروع خدمي إنتاجي-محررة
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية