نتفق على أن العراق سيواجه ما بعد القضاء على داعش تحديا جديدا وخطيرا يتمثل بالاستعداد لمرحلة البناء والاعمار للمدن والمناطق المدمرة نتيجة المعارك أو المدن العراقية الاخرى التي تعطلت فرص النهوض الاقتصادي والاجتماعي فيها بسبب استشراء الفساد الاداري والمالي في مفاصل المؤسسات الحكومية سواء على مستوى المحافظات أم على مستوى الوزارات الاتحادية.
ولكي يتمكن العراق من إكمال صفحة الانتصار على الإرهاب لابد من إعادة بناء الدبلوماسية في صيغ جديدة قائمة على أساس ترك الصيغ التقليدية في التعامل الدبلوماسي مع مختلف الدول والتكتلات الاقتصادية والتجارية بعد مرحلة يتفق تقريبا جميع العراقيين على أنها لم تحقق خرقا في التقييم الحقيقي والفعلي مقارنة بحجم وقيمة دولة مثل العراق بما يمتلكه من الثقل السكاني والاقتصادي. فهناك الكثير من الخبرات والمهارات في مختلف الاختصاصات تنتظر فرصتها للمساهمة في النهوض الاقتصادي للعراق ما بعد استئصال داعش والفساد المتنوع، بما يحسن الاجواء الاجتماعية والاقتصادية لعودة الكفاءات العراقية التي تركت البلد نتيجة تعرضها الى الارهاب والتهميش. وعلى صعيد الامكانات الاقتصادية، يمتلك العراق قدرات هائلة من الموارد الطبيعية في مقدمتها النفط الخام وباحتياطيات تبلغ نحو 143 مليار برميل وهو ما يمثل نسبة 11% من الاحتياطيات النفطية العالمية، وبقدرات إنتاجية كبيرة ستصل الى نحو ستة مليون برميل يوميا من النفط الخام، مما يجعل من العراق القائد السعري والانتاجي للنفط الخام عالميا أو على الاقل منافسا حقيقيا للمملكة العربية السعودية في المديين المتوسط والبعيد.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
ِAbdul Kareem J. Al-Issawi-Diplomacy and Economics-final
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية