أي النفط لإعمار البلاد وإسعاد العباد
منذ سنوات وأنا اكتب عن نفط العراق ولم يطرق سمعي من التعليقات الكثيرة على مقالاتي من يدعو إلى حمده عز وجل على نعمة النفط العظيمة التي وهبها لنا لننعم بخيراتها الوافرة. بل أن الكثير منهم، مع الأسف، قد وصموا النفط باللعنة واخرين قد اتهموه بالنقمة والبعض الآخر قد خلصوا إلى أن كافة المصائب التي حلت بالعراق وأهل العراق سببها النفط المسكين. لا بل قد تفتقت قريحة البعض ليكتب قبل ايام قليلة مقالة بعنوان (نصدر نفطا، وندفع كمية مساوية دماء عربية).
ما الفائدة من هذا الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، الذي يكيل اللوم إلى هذه النعمة العظيمة بدلا من تسديد اللوم إلى الذين لم يقدروا فضلها ليصرفوا ويبذروا مواردها الهائلة في الحروب العقيمة والسرقات الذميمة بدلا من اعمار البلاد واسعاد العباد المالكين الحقيقيين لها.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي أف سهل الطباعة. انقرعلى الرابط التالي
غانم العنّاز-النفط نعمة لا نقمة-محررة
غانم العـنّـاز: النفط نعمة لا نقمة ورحمة لا لعنة
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية
استاذي العزيز غانم العناز
انا اتكلم عن اعمار المدن وانشاء الابراج والمولات ومحطات المترو كون اننا تاخرنا عن كثير من الدول التي تحيط بنا اولا وهي لاتملك امكانيات العراق المالية ولا اقول كم تاخرنا عن دول الخليج والدول الاوربية التي سبقتنا بعشرات السنين ونحن في امس الحاجة الى هذه المشاريع اما المشاريع الكبرى التي تحدثت عنها من مصافي وخطوط نقل الطاقة والسدود فهي موجودة ومشاريعها مستمرة في زيادة عدد محطات الكهرباء والمصافي والسدود فليس هناك بلد في الشرق الاوسط لديه سدود اكثر من العراق اما مدن على الطراز الغربي ( داون تاون ) فلا يوجد عندنا اي مدينة متطورة مثلها وانت يمكنك ان تدخل على اليوتيوب وتشاهد مثلا داون تاون لوس انجلوس كليفورنيا او داون تاون شيكاغو وسوف تعرف عن ماذا اتحدث فياليت لنا مجلس اعمار قادر على انشاء مدينة واحدة من هذه التي ذكرتها . وشكرا
عزيزي الاستاذ علاء
انت تتكلم عن اعمار المدن وانشاء المشاريع السكنية كالابراج ومراكز التسوق والخدمات البلدية كالمترو وغير ذلك وهو ما كان ولا زال من مسؤوليات المحافظات منذ نشوء الدولة العراقية الى هذا اليوم.
وانا اتكلم عن المشاريع العابرة للمحافظات كالطرق السريعة بين المحافظات والدول المجاورة وعن خطوط انابيب تصدير النفط وعن المصافي وخطوط انابيب نقل المنتجات النفطية بين المصافي ومستودعات التوزيع في كافة انحاء العراق وعن محطات توليد الطاقة الكهربائية وخطوط نقل تلك الطاقة بين المحافظات وعن السدود وشق الترع والقنوات واصلاح الاراضي الزراعية وعن انشاء المشاريع الصناعية الكبرى وعن مشاريع السكك الحديدية وغير ذلك الكثير. فالمحافظات ليس لديها الخبرات اللازمة لتنفيد مثل هذه المشاريع فلابد من وجود مؤسسة وطنية للقيام بذلك كمجلس الاعمار سابقا ووزارة التخطيط لاحقا.
شيء اكيد ان نحمد الله ونشكره على نعمة النفط فهو مصدر الرزق لشعب العراق ويكاد ان يكون المصدر الوحيد و لولاه لما استطاع العراق ان يصمد بوجه كل هذه الحروب التي مرت علينا وان يشتري السلاح بالمليارات ويسحق الدواعش بشجاعة ابنائه وبدعم من المجتمع الدولي كون العراق بلد مهم جدا وقد حان الان وقت الاعمار والبناء ولقد كان مجلس الاعمار في الماضي دور مهم في تنفيذ الكثير من المشاريع القائمة حتى الان ولاكن فكرة مجلس اعمار هي فكرة قديمة وتعتمد المركزية في تنفيذ مشاريع الاعمار التي يتطلبها البلد وهي مئات المشاريع في كل المجالات وبالتالي يصعب على مجلس واحد ادارة كل هذه المشاريع ومراقبتها والحل الصحيح في هذه الحالة هو الاتجاه نحو اللامركزية في انجاز المشاريع حيث لكل محافظة مجلس خاص بها والمحافظات ادرى بمشاريعها التي تحتاجها .لاكن يبقى شيء يحتاجه البلد الاوهو بناء الابراج والفنادق الفخمة والمولات وخطوط مترو في بغداد واكثر من مطار وهذا يتطلب في بداية الامر تخصيص مساحة من الارض لتكون مركز لبناء الابراج في بغداد ( داون تاون ) ومطورين عقاريين مثل اي دولة خليجية او اوربية ف العراق قادر على تمويل مثل هذه المشاريع وماهي الاسنتين او ثلاث وسوف ترى الابراج تتراصف في العاصمة بغداد الواحدة قرب الاخرى ولاكن بشرط توفر الارادة على تحقيق ذالك وما اسهل بناء الابراج الم يكن العراق اول بلد في العالم بنى برج الا وهو (برج بابل العظيم ) فليس صعب على ابنائه اليوم ان يبنوا ابراج من جديد فتصاميم المعمارية العالمية زهى حديد رحمها الله موجودة وهي اكبر دليل على عبقرية ابناء العراق وشعبة ولا ننتظر من احد ان يعمر لنا بلدنا لان ذالك لن يحدث الا بسواعد ابنائة وبثروته العظيمة من النفط والغاز .