من المؤكد إن موضوع التربية والتعليم لا يخص وزارتي التربية والتعليم العالي وحدهما، إنه قضية وطنية بامتياز، ففي المدارس يتم تربية مواطني الغد ونكتشف حب الوطن ونهتف بأسمه، وفيها نبني شخصية الفرد، وفي الجامعات نكتشف ونبني المعرفة، ونصنع العقول وأصحاب الاختصاص من المدرسين والمهندسين والمحامين والأطباء والعلماء وغيرهم من أصحاب العلم والمعرفة.
ومن المؤكد أيضاً أن إصلاح التعليم لن يتحقق ما دامت باقي الوزارات والقطاعات الحكومية والقوى السياسية والمجتمعية غير معنية بإصلاحه. إصلاح التعليم أصبح ضرورة لازمة لتقدم البلاد، وأساس لردم الجهل والفساد كصفتين متلازمتين متداخلتين في المجتمع، وأهم عقبتين تحول دون الإستجابة للتطوير. فالجهل هو وجه للعبودية والخنوع، والفساد هو الوجه الآخر للفشل في الإداء.
المشكلة اليوم إننا نناقش الهوامش، ولا نعطي اهتماماً كافياً للمشكلة الرئيسة. نعيش في دوامة البنايات المدرسية، ونرى صور المدارس الطينية و اكتظاظ الصفوف، بينما يتصارع السياسيون حول من أي قوة سياسية أو طائفة سيكون وزير التربية القادم. لكن هذا ليس بغريب عن بلد يأكل الفساد جسده ويفتقد فيه المسؤولون عن إجابات شافية على تساؤلات المواطنين. أما على صعيد الجامعات فنهتم بالتصنيفات الدولية ونتسابق في ابتكار طرق جديدة للدخول فيها أو للحصول على مرتبة أعلى.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
أ.د. محمد الربيعي- من اجل تعليم يليق بالعراقيين
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية