في اول تشرين الأول (أكتوبر) من هذا العام شهدت بعض محافظات جنوب العراق ووسطه احتجاجات شبابية عارمة، عبر خلالها المحتجون عن مطالب معقولة بالإصلاح ومواجهة الفساد وتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات، وباختصار، انهم يطلبون حياة كريمة تستوعب الحد الأدنى من تطلعاتهم وحقوقهم الأساسية.
وهي المرة الأولى منذ عام 1958 التي تخرج فيها مظاهرات من دون ان تدعو اليها جهة حزبية او حكومية أو دينية، وأغلب المتظاهرين هم من الشباب الذين عاشوا في كنف النظام الديمقراطي الجديد، ولم يختبروا سنوات الاستبداد والدكتاتورية، الا انهم تحملوا صدمة الاحتلال وتبعاته، وتداعياته، فضلا عن نتائج صدمة المعلوماتية وثورة الاتصالات وتيارات التواصل الاجتماعي، فهم جيل نشأ “غريبا” في مجتمعه، “مُنبتّا” عن جذوره المفرطة في “التقليدية”، لا يعرف عن تاريخه الا ما جادت به مواقع التواصل الاجتماعي، وثقافتها الموجزة، ومقارناته عبر جغرافية العالم اجمع، والرغبة في التماهي مع الثقافات المتفوقة.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
حسن لطيف -الاقتصاد السياسي لانتفاضة الشباب في العراق 2019

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية