مؤخرا وبسبب التوترات الامنية والسياسية في العراق، ودخول البلد عنوة في الصراع الامريكي الايراني، تزايدت المخاوف الشعبية من عواقب اقتصادية وخيمة قد تنال الاقتصاد العراقي، المأزوم اصلا، بسبب تهديدات ترامب الاخيرة بفرض عقوبات اقتصادية على العراق اذا ما اقدم على انهاء الوجود الامريكي في اراضيه. جاء ذلك في اعقاب تصويت مجلس النواب على قرار يلزم رئيس الوزراء المستقيل اتخاذ الخطوات الضرورية لأنهاء وجود القوات الاجنبية في البلد فورا.
حقيقة الامر فان تهديد الاقتصاد العراقي بعقوبات امريكية مدعاة لإثارة الخوف من سيناريوهات صعبة جرب العراق جزءا منها في العقد الاخير من القرن الماضي، لكن ما يقلق اكثر تناول وتفسير العواقب الاقتصادية للتهديدات الامريكية المزعومة بشكل ذاتي غير موضوعي من قبل عدد كبير من المختصين وغير المختصين بالشأن الاقتصادي، وايضا تضخيم الاثار الاقتصادية المحتملة بشكل يفصح عن استخدام تلك التهديدات في اثارة مخاوف نفسية غير مبررة قد تضر الاقتصاد اكثر من العقوبات نفسها.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي أف. انقر على الرابط التالي
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية