أننا اليوم أمام مرض عضال اسمه الفساد الاداري والمالي ، وقد قمنا وبمساعدة ودفع وتحريض من المنظمات الدولية ، وبحركة متسارعة (على خلاف البطىء السائد في الاداء ) تصل حد الفانتازيا (كما تشهد عليها فنادق الخمس نجوم في العالم ، التي اعتادت تلك المنظمات عقد اجتماعات مكافحة الفساد فيها ، من لقاءات وورش عمل ودورات ومؤتمرات ، مصحوبة ببوفيه مفتوح للغذاء ومصاريف جيب بالعملة الصعبة ! ) برسم ملامحه ، وبيان اشكاله ، واوعيته ، والتنظير الى مداخله البحثية / الوظيفية / السلوكية / البنيوية ، وتكبدت تلك المنظمات (لوجه الله ) كلفاً كبيرة ، وتم توثيق هذا المرض على ورق اجنبي مصقول ، وبألوان زاهية ، حتى ليخيّل للمرء وكأنهم يريدون كتابة رسائل غرام الى الحبيب المبَجل الذي إسمه الفساد ، بل واصبحنا نخاف من النظر الى ظلنا خشية أن يكون فاسداً ، وأضحى الزراع الطيبون في حرج من زراعة الورود خشية أن تؤدي الى الاتهام بالفساد لانها يمكن أن تسهم في القرب بين حبيبين !
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي لتحميل ملف بي دي أف
خرافة النزاهة- عبد الجبار العبيدي- محررة
أستاذ علم الاقتصاد المتقاعد – كلية الإدارة والاقتصاد- جامعة بغداد
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية