المحامي منذر عباس الأسود*: وكالات التأمين في العراق

تقديم

 

ترجع خلفية هذه الورقة التي كتبها الزميل منذر عباس الأسود إلى مخاطباتي معه ومع زميلات وزملاء آخرين حول تحديث المعلومات عن وكالات التأمين، شركات وأفراد، في العراق بعد 2003: فهل هناك حقًا شركات أو أفراد يعملون في هذا المجال؟  ورقته هي إجابة على هذا السؤال وتكشف الوضع البائس لقنوات توزيع المُنتج التأميني.

 

بالنسبة لشركتي التأمين العامتين، شركة التأمين الوطنية وشركة التأمين العراقية، وحسب المعلومات التي نُقلت لي، فإنهما تعملان مع أربع وكالات للتأمين، اثنين لكل منها، ومع عدد (غير معروف) من المنتجين بالتعاقد.  لكن المعلومات حول فعّالية هذه الوكالات وحجم مساهمتها في إنتاج أعمال التأمين ليس معروفًا.  والملاحظ أن إحصائية نشاط شركات التأمين العاملة بالعراق، التي تصدرها سنويًا جمعية التأمين العراقية، لا تضم أية معلومات عن وكالات التأمين أو وسطاء التأمين.  ولا يضم موقع ديوان التأمين معلومات عن الوكالات، ولا نقرأ أو نسمع أخبارًا عن وكلاء التأمين في وسائل التأمين العراقية.

 

من المؤسف أن شركات التأمين العامة والخاصة لم تنجح في تطوير توزيع المُنتج التأميني من خلال وكالات التأمين والوكلاء الأفراد العاملين بالتعاقد.  وهذا في زمن نشهد فيه آلاف العاطلين من خريجي الجامعات والمعاهد والذين يبحثون عن العمل ربما في أي مجال؛ وفي زمن تعمل فيه الحكومات العراقية منذ 2003 على ما يسمى بتحديث الاقتصاد العراقي، وتخليصه من مركزية القطاع العام، وتعزيز اقتصاد السوق الحر.  ومن المؤسف أن نقرأ في ورقة زميلنا منذر أن الشركة التي يديرها لم تنجح في استقطاب وتجنيد عدد من المنتجين للعمل لديها.  ترى أين الخطأ؟

 

آمل أن تفتح ورقة الزميل منذر الأسود الباب أمام المعنيين بواقع ومستقبل قطاع التأمين العراقي مناقشة ذات قيمة حول توزيع منتجات التأمين ودور شركات التأمين أو جمعية التأمين العراقية بهذا الشأن، ودور الخدمات الساندة في رفد عمل شركات التأمين بالخبرات المتخصصة.

 

ملاحظة

قمت بإضافة بعض الهوامش للورقة.

 

مصباح كمال

28 كانون الثاني 2021

لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي

 

Munther Al-Aswad-Agents and Agencies in Iraq-draft 2-IEN