ما لا شك به إن البحث العلمي في البلدان العربية يعاني من أزمة مزمنة، وربما قد تكون أزمة مستعصية على العلاج، بسبب كثرة العوامل والأسباب الكامنة وراء هذه الأزمة، منها انه لا توجد في كثير من البلدان العربية بيئات مؤاتيه للغاية للبحوث، وفي بعض البلدان لا يكاد يوجد أي نشاط بحثي مهم نتيجة الاعباء التعليمية الثقيلة للأستاذ الجامعي ونقص الأموال المخصصة للبحث، والافتقار إلى الباحثين المؤهلين. وفي كثير من الحالات، يتقاضى الأكاديميون أجورا ضعيفة جدا بحيث يضطرون إلى تولي وظيفة ثانية. غير أنه في البلدان العربية الأكثر تقدما، كانت هناك مساهمات بحثية هامة في مجالات مثل البيولوجيا والطب والمحاصيل الزراعية. ومن الأمثلة على النهج المبتكرة لتعزيز القدرات البحثية في الجامعات في البلدان العربية إنشاء جامعات بحثية في السعودية، وإنشاء معاهد ومراكز بحثية متخصصة في مصر والعراق، وإدخال منح بحثية تنافسية في المغرب وقطر، بالإضافة الى مدن للأبحاث العلمية كمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في مصر ومدينة المريخ العلمية في دبي.
لغرض الوصول الى استنتاجات دقيقة وصحيحة، اتجهت صوب دراسة البيانات التي توفرها مؤسسة (Scopus) للنشر العلمي العالمي. وتبين لي ان الانتاج العلمي العربي في السنوات 2010-2018 بلغ عدده 520898 ما بين بحث ورسالة ومقالة ألقيت في مؤتمر وفصل في كتاب، وبلغ انتاج السعودية 120926 ومصر 118403 مقارنة بما انتجته إيران 341111 وتركيا 318498 وإسرائيل 188680.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي لتحميل ملف بي دي أف
التعاون الاكاديمي لتطوير القدرات البحثية في الدول العربية- محمد الربيعي
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية