- موقف من إنتاج أعمال التأمين
قرأت مؤخرًا تقريرًا نشرته وكالة الأنباء العراقية بتاريخ 8 تموز 2021 تحت عنوان “التأمين الوطنية توضح إجراءاتها الخاصة بتعويض المتضررين من الحرائق.” https://www.ina.iq/129852–.html تضمن حديثًا مع الآنسة إسراء صالح داؤد، مدير عام الشركة. وقد نقل التقرير معلومات مفيدة للمهتمين بالتأمين وللقراء عمومًا.
توقفت عند فقرة نقلها كاتب التقرير عن مدير عام الشركة ذكر فيها أنها تؤكد أن
أي شركة او مخزن او مول يرغب بالتأمين عليه مراجعة شركة التأمين ويملأ استمارة طلب التأمين وهناك لجنة كشف من الشركة تتولى إجراء الكشف لتقييم الخطر وتسعيره وتحديد القسط.
ظاهريًا ليس هناك ما يستدعي التساؤل عن الإجراء الذي تتبعه شركة التأمين الوطنية: مراجعة طالب التأمين للشركة للحصول على التأمين الذي يرغب به. ولكن عند التأمل والتحليل نرى أن المضمر في هذا التأكيد هو أن الشركة لا تسعى إلى الإنتاج بل تنتظر أن يأتي إليها المؤمن لهم المرتقبون، طالبو التأمين، لتقوم بالتأمين على أموالهم ومسؤولياتهم. والمضمر أيضًا افتراض وجود وعي بأهمية شراء الحماية التأمينية لدى طالبيها، لكن واقع الحال يشير إلى ضعف هذا الوعي إلا لدى القلة من الأفراد والشركات التي تلجأ إلى شركة التأمين للحصول على وثيقة تأمين من مخاطر معينة. هذا الواقع، ضعف الوعي بالتأمين، يقضي أن يأتي التعريف بأهمية الحماية التأمينية من شركات التأمين ذاتها ومن وسطاء ووكلاء ومنتجي أعمال التأمين.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
Misbah Kamal -NIC – Insurance Production – Comment of Israa Saleh Daoud-IEN
استذكار تجارب سابقة عن شركة التأمين الوطنية وانتاج اعمال التأمين
أشكر الزميل مصباح كمال على نشر هذا المقال، وبودي تقديم ملاحظتين لإشباع موضوع مقاله.
(1) تجربة شخصية
موضوع الانتاج وتسويق العمل التأميني يعتبر من اهم الامور التي يستوجب على شركات التأمين متابعتها والاهتمام بها كون ان الانتاج والمنتجين هم شريان الشركة فهم الذين يقومون بضخ الاعمال للشركة.
لهذا كنت اهتم بهذه الشريحة منذ وقت طويل (منذ الثمانينات)، فقد كنت اتابع اعمال الانتاج والخطط التي توضع لكل منتج في الشركة (شركة التأمين الوطنية)، واحاسب من لا ينجز خطته من استحقاقاته المالية (حوافز الانتاج) بحسب تعليمات حوافز الانتاج المعمول بها في شركات التأمين العامة. وهذا ما جعل الكثير منهم يعمل جاهداً لتحقيق خطته السنوية من اجل كسب استحقاقه من الحوافز الشهرية (كل شهرين) اضافة الى عمولات الانتاج التي تمنحها الشركة عند بيع الوثائق من قبل الجهاز الانتاجي.
اذكر في فترات معينة كانت هناك حملات انتاجية تقوم بها شركات التأمين العامة لغرض تسويق خدماتها من خلال مجموعات (ﮔروبات groups/teams) بقيادة أحد المنتجين القدماء مع عدد من المنتجين الشباب لتتكون لدى الشباب الجدد في الانتاج الخبرة والاسلوب الصحيح للتعامل مع الزبائن على مختلف اعمارهم وثقافاتهم … الخ.
(2) تجربة الأستاذ عبد الباقي رضا
إشارة الى ما جاء به الأستاذ عبد الباقي رضا حول اعتبار تسوية ودفع التعويضات من قبل شركات التامين هو أسلوب اعلاني بحت لترويج وتسويق خدمات تلك الشركات وهو ما حدث معي بالفعل عند إدارتي لشركة التأمين العراقية.
ففي إحدى السنوات اندلع حريق كبير في سوق الدهانة في كربلاء الذي نتج عنه اضرار كبيرة كانت معظمها مؤمنة لدى شركة التأمين العراقية وبحدود على ما اذكر (22) محل وبحدود مبالغ للتأمين تتراوح بين (10) مليون دينار عراقي الى (30) مليون دينار عراقي. وبما ان مطالبات التعويض كانت متركزة في سوق واحد وبمجمل مبالغ تفوق صلاحيتي في صرف التعويضات استوجب عرضها على مجلس إدارة الشركة وبعدها المصادقة على قرار الصرف من قبل وزارة المالية، وهذا ما أدى الى تأخير عملية صرف مبالغ التعويضات للمتضررين حيث عملت على وضع اعلان في السوق مع الإعلان على مكتب الشركة في محافظة كربلاء (بأن مجلس إدارة الشركة وافق على صرف تعويضات المتضررين من حريق سوق الدهانة وهي بانتظار مصادقة وزارة المالية على القرار ليتم بعدها الصرف فوراً). ويالفعل وعند صدور مصادقة الوزارة وبحسب توجيهنا تم تسليم الصكوك من قبل موظفي المكتب الى أصحاب المحلات المتضررة ومن لم يكن متواجداً أرسلت له رسالة عبر الهاتف ليحضر الى المكتب لغرض استلام الصك الخاص به.
على إثر هذا الاجراء تم بيع وثائق تأمين بحدود (150) وثيقة خلال أسبوعين فقط لتعريف المواطن البسيط بمصداقية شركات التأمين بالتعامل مع هكذا حالات.
هيفاء شمعون عيسى
29 تموز 2021
[…] http://iraqieconomists.net/ar/2021/07/26/%d9%85%d8%b5%d8%a8%d8%a7%d8%ad-%d9%83%d9%85%d8%a7%d9%84-%d9… […]