حمزة حداد *: كشف النقاب عن الفدرالية في العراق – رؤى من البصرة والسليمانية ونينوى

مقدمة

وجِدَت الدولة العراقية الحديثة منذ أكثر من قرن، وعلى الرغم من أنها شهدت العديد من أشكال الحكم – بدءا من الملكية إلى الجمهورية وصولاً إلى حكم الحزب الواحد – إلا أنها كانت تتمتع دائمًا بقيادة مركزية. بعد تبني الدستور العراقي لعام 2005، دخلت البلاد ليس فقط في حقبة الديمقراطية ولكنها دخلت أيضًا في الفيدرالية اللامركزية. إن التركيز على أخلاقيات تغيير النظام والنقاش حول الدولة الكردية قد حجب بشكل مفهوم دراسة وتحليل بناء الدولة العراقية بعد عام 2003. أما بالنسبة للمهتمين بتحليل تجربة الديمقراطية في العراق، فقد كانت الحجة الرئيسية ضد البحث المتعمق لهذه التجربة هي أن عملية الدمقرطة نفسها كانت غير طبيعية لأنها نتجت عن الاحتلال والصراع. أما بالنسبة للفيدرالية، التي كثيراً ما تم تهميشها في التحليل، فقد كان الشاغل الرئيسي هو العلاقة بين بغداد وأربيل (بين الحكومة الفيدرالية العراقية وحكومة إقليم كردستان).

غالبًا ما يتم التغاضي عن علاقة بغداد بالمحافظات الأخرى، بما في ذلك دهوك والسليمانية في كردستان العراق^[1]. يتحدى هذا التقرير المعرفة العامة لكيفية تصوير الفيدرالية خارج العراق، وكيف ينبغي دراستها، وكيف ترتبط بالعملية الديمقراطية الشاملة في البلاد. يقدم هذا البحث الوكالة إلى العراقيين ويضع رؤيتهم للتفاعلات بين المركز والأطراف في المقدمة بدلاً من التركيز على كيف أن الفيدرالية (كاستمرار لجهود بناء الدولة الديمقراطية لعام 2003) سيئة البناء في العراق. هناك مناقشات حول الفيدرالية تجري في العراق اليوم، على المستويين السياسي والشعبي، كما نراه في تظاهرات تشرين الاحتجاجية. إن هذا التقرير مستوحى من التحول في الرأي العام العراقي ويسعى إلى توثيق آراء المواطنين العراقيين ونخبة من رجال الأعمال والسياسة في ثلاث محافظات أدت دورًا هامًا في قصة الفيدرالية العراقية: البصرة ونينوى والسليمانية.

لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي لتحميل البحث كملف بي دي أف

حمزة حداد كشف النقاب عن الفدرالية في العراق

(*) باحث في الشأن السياسي والاقتصادي العراقي

^[1] يشار إليها أيضًا باسم إقليم كردستان العراق. لتجنب الالتباس مع كردستان الكبرى، التي تمتد إلى ما وراء حدود العراق، وعدم الإفراط في استخدام مصطلح “الإقليم”، أستخدم كردستان العراق في هذا التقرير.