الزميل مصباح كمال هو الأكثر غزارة في الكتابة عن قضايا التأمين العراقي. والعديد منا مدينون له لتنويرنا عن جوانب من تاريخ التأمين في العراق ورجالات وسيدات التأمين، وكذلك إثارته للإشكاليات التي تختفي وراء “برامج” الحكومة الخاصة بقطاع التأمين وتقديمه لبعض الحلول. كل هذا وهو يعيش في المهجر منذ سبعينيات القرن الماضي.
أقول هذا بعد الاطلاع على مقالة له بعنوان “التأمين في بيان للمكتب الإعلامي لوزارة المالية،” المنشور في موقع شبكة الاقتصاديين العراقيين.[1] رغم مرور أكثر من سنتين على نشر هذه المقالة فإن مقالته تحتفظ بدرجة من الراهنية وذلك لأن قطاع التأمين العراقي يكاد أن يكون مراوحاً في مكانه. وعدا ذلك فإن النقد الوارد فيها يتطابق مع ما كنت أفكر فيه واكتب عنه أحياناً فيما يخص عدم الاهتمام الرسمي والتهميش الكامل لقطاع التأمين من قبل وزارة المالية بالذات رغم كل ما قدمناه من افكار ومقترحات لاستعادة نشاط التأمين في العراق إلى ما كان عليه قبل غزو العراق للكويت سنة 1990، وتعريف المواطن العراقي بأهمية التأمين في حياته اليومية. وهو ما اعتبره أنه يقع ضمن واجباتنا الروتينية اليومية بالعمل في حين أن بيان وزارة المالية صاغها على أنها انجازات (الاعجاب بالنفس لا اكثر).
[1] مصباح كمال، “التأمين في بيان للمكتب الإعلامي لوزارة المالية،” المنشور في موقع شبكة الاقتصاديين العراقيين:
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
هيفاء شمعون عيسى- شجون تأمينية عراقية
[…] […]