مراجعة: جون رديل**
ترجمة: مصباح كمال***
في هذا المقال، الذي ترجمه إلى العربية مصباح كمال، يعرض جون ريدل لكتاب مايكل ليبووتز المعنون “تناقضات الاشتراكية الحقيقية: القائد والمُنقاد” المنشور عام 2012.
في كتابه هذا يحلل ليبووتز فشل المحاولة الأكثر تنظيمًا لإطلاق الانتقال إلى الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي، وبعد عام 1945، في الدول الحليفة في أوروبا الشرقية. ويشير إلى أنه حتى أوائل ستينيات القرن الماضي، كانت وتيرة النمو الاقتصادي في الاتحاد السوفيتي يتعد معيارا لتحديد النمو الاقتصادي بين البلدان الصناعية. ولكن دينامية النمو الاقتصادي بدأت بالتعثر بدءا من عام 1957 إلى انهيالا الاتحاد السوفيتي أواخر عام 1991.
ويؤكد ليبووتز أن ما سبّبَ هذا الفشل ليس الشروط الموضوعية السلبية، ولكن العلاقات الانتاجية التي أقيمت على أسس نظرية خاطئة، وهي “تشويهٌ نَسِيَ الإنسان.” وفي إعادة صياغة لمقولة تشي غيفارا، فإن ليبووتز يُصرُّ على أنه “من أجل بناء الاشتراكية من الضروري، جنبًا إلى جنب مع بناء الأسس المادية الجديدة، بناء انسان جديد،” وأن الدولة لا تتمكن من تنهض بهذه المهمة.
ويعد ليبووتز إن المبدأ التوجيهي لـ “الاشتراكية الحقيقية”، هو القيادة الاقتصادية من فوق، ويرى أن علاقة القادة بالمجتمع مماثلة، كما يقول، للعلاقة بين قائد أوركسترا وأعضاء الفرقة: “علاقة اجتماعية تكون فيها أدوار القائد والمنقاد ثابتة، والأوامر تسير في اتجاه واحد …”
وتكمن أصالة ليبووتز في تحديد مصدر عدم الكفاءة في العلاقة الثلاثية المتناقضة على ثلاثة مستويات اجتماعية: المخططين المركزيين ومديري المنشآت الإنتاجية، والعمال. فالمصالح المتضاربة لهؤلاء، يقول ليبووتز، تنتج الخاصية الاقتصادية المميزة لـ “الاشتراكية الحقيقية”: النقص واسع الانتشار وما يترتب عليه من اكتناز المدخلات الإنتاجية من قبل المنشآت.
وتوصل ليبووتز إلى أن سبب هذا الفشل الاقتصادي يكمن في عالم الحوكمة governance، أي الطريقة التي كان تمارس بها السلطة السياسية والاجتماعية، ويقترح بديلا: “مجتمع من القادة المتحدين” “a community of associated conductors” يشارك فيه العمال في توجيه المجتمع والاقتصاد.
مايكل ليبووتز… تناقضات الاشتراكية الحقيقية – القائد والمُنقاد
الأعزاء في هيئة التحرير
لاحظت أن ترجمة مراحعة كتاب مايكل ليبووتز: تناقضات الاشتراكية الحقيقية: القائد والمُنقاد ليست منشورة. هل هناك سبب حال دون النشر؟ اتطلع لقراءة ردكم.
مصباح كمال
7 آب 2024