أحد الاعمدة الرئيسية للخطة الستراتيجية، او البرنامج او المنهاج الستراتيجي لأية مؤسسة سواء كانت وزارة، او شركة، او جامعة، او جمعية، هو تحديد اولويات تلك المؤسسة والتي عادة ما تترتب على حسب أهميتها في تحقيق الأهداف الإستراتيجية، ويستند التخطيط وتنفيذ السياسات وتخصيص الموارد على هذه الأولويات الاستراتيجية. الاولويات هي عماد منهاج الحكومة، وبرنامجها لأجل تنفيذ سياسات افضل وأكثر كفاءة في مواجهة التحديات التي يواجهها المجتمع.
كنتُ قد وعدت عند مراجعة منهاج وزارة التربية للحكومة الحالية (مصدر 1)، بمراجعة لاحقة لمنهاج وزارة التعليم العالي، لكنه وعند دراسته وجدتُ فيه ما يمكن اعتباره أولوية، وما هو ليس بذلك، وما هو مفصل اسلوب وبرنامج تحقيقه وما هو مطروح فقط بصورة مقتضبة كهدف، كما اني لم اجد في المنهاج عدد من الاولويات او الاهداف الستراتيجية، والتي باعتقادي لا يمكن اهمالها اذا ما توخينا تحقيق هدف تحسين جودة التعليم والبحث العلمي، ورفع مستوى الجامعات العراقية. لهذه الاسباب ارتأيت تقديم نبذه عن الاولويات الستراتيجية التي تبنتها وزارات تعليم عالي عربية مماثلة لكي نضع امامنا صورة لما يهم العالم المماثل لنا في عصرنا الحالي من اولويات تهدف الى تطوير برامجها التربوية والعلمية وبالتالي تحقيق ما تصبوا له قياداتها متماثلة مع قيادات مجتمعنا، والتي وضعها المنهاج كأولوية لوزارة التعليم العالي، ومنها متصدرة الاهداف: “اعتبار دخول الجامعات العراقية في التصنيفات العالمية كهدف ومؤشر لجودة التعليم العالي في العراق..“. إن ظهور هاجس التصنيفات هذا هو مصدر قلق مشروع حول سوء استخدامه، خاصة عندما يستخدم فقط لأغراض ترويجية او دعائية، أو حتى أسوأ من ذلك، عندما يصبح المحرك الرئيسي لقرارات السياسة العامة للحكومة والجامعات.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
محمد الربيعي – حول المنهاج الوزاري لوزارة التعليم العالي وأمور أخرى
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية