الرئيسيةالنفط والغاز والطاقة

المهندس حمزة الجواهري*: قصة الغاز العراقي المثيرة للدهشة

لقد غاب عن ذاكرة العراقيين أن النظام السابق لم يعطي أهمية للغاز كما هو الحال موقفه من أهمية النفط بالنسبة للاقتصاد العراقي لذا كان التركيز على استكشاف وتطوير حقول النفط فقط.

 

لم يكن هذا الأمر يمثل استراتيجية الدولة للنظام السابق وحسب بل كان يمثل استراتيجية الدولة منذ نشأتها الأولى وحتى سقوط النظام السابق في ٢٠٠٣.

 

ان ما تم اكتشافه من مكامن غازية خلال تلك الفترة كان من ضمن عمليات استكشاف النفط لذا تم إهمال هذه الاكتشافات لوجود كميات كبيرة من الغاز المصاحب والذي كان يحرق لعدم وجود طاقات لمعالجة هذا النوع من الغاز والذي بمعظمه يحتوي على نسب عالية من غاز كبريتيد الهيدروجين وثاني أوكسيد الكبريت ونسب متفاوتة أيضا من الماء حيث أن كبريتيد الهيدروجين بذاته يعتبر سببا لتآكل المعدات التي يمر من خلالها فضلا عن سميته العالية التي تسبب الموت في كثير من الأحيان، كما وان وجود الماء مع ثاني أوكسيد الكبريت وكذلك ثاني أوكسيد الكربون يعتبر أيضا سببا قويا لتآكل المعدات لأنه عندما تذوب هذه الغازات تتكون أحماض كبريتية كاربونيةH2SO3 وH2CO3 وكلاهما أحماض تعتبر قوية وذات أثر كبير على تآكل المعدات، هذا فضلا عن بعد الأسواق في أوربا وغيرها عن العراق وكذلك الكلف العالية لتطوير حقول الغاز.  لهذه الأسباب تم إهمال الغاز ذو الشوائب العالية أي الحامضي وتم التركيز على الغاز الحلو والذي ينتج من حقول الرميلة والزبير ونهر عمر، حيث كانت كميات الغاز الحلو المنتجة من هذه الحقول كافية لسد حاجة العراق من الغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية لأن العراق كان آنذاك ينتج فقط 5 كيكا واط حتى سقوط النظام السابق حيث ما بقي من تلك المحطات لا ينتج أكثر من 2.7 كيكا واط وترك الباقي يحرق لعدم الحاجة له والكلف العالية نسبيا لمعالجته والعراق لم يحتاج له.

لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي لتحميل ملف بي دي أف

حمزة الجواهري-قصة الغاز العراقي المثيرة للدهشة-محررة

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (1)

  1. المهندس حمزة الجواهري*: قصة الغاز العراقي المثيرة للدهشة – المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي:

    […] ان ما تم اكتشافه من مكامن غازية خلال تلك الفترة كان من ضمن عمليات استكشاف النفط لذا تم إهمال هذه الاكتشافات لوجود كميات كبيرة من الغاز المصاحب والذي كان يحرق لعدم وجود طاقات لمعالجة هذا النوع من الغاز والذي بمعظمه يحتوي على نسب عالية من غاز كبريتيد الهيدروجين وثاني أوكسيد الكبريت ونسب متفاوتة أيضا من الماء حيث أن كبريتيد الهيدروجين بذاته يعتبر سببا لتآكل المعدات التي يمر من خلالها فضلا عن سميته العالية التي تسبب الموت في كثير من الأحيان، كما وان وجود الماء مع ثاني أوكسيد الكبريت وكذلك ثاني أوكسيد الكربون يعتبر أيضا سببا قويا لتآكل المعدات لأنه عندما تذوب هذه الغازات تتكون أحماض كبريتية كاربونيةH2SO3 وH2CO3 وكلاهما أحماض تعتبر قوية وذات أثر كبير على تآكل المعدات، هذا فضلا عن بعد الأسواق في أوربا وغيرها عن العراق وكذلك الكلف العالية لتطوير حقول الغاز.  لهذه الأسباب تم إهمال الغاز ذو الشوائب العالية أي الحامضي وتم التركيز على الغاز الحلو والذي ينتج من حقول الرميلة والزبير ونهر عمر، حيث كانت كميات الغاز الحلو المنتجة من هذه الحقول كافية لسد حاجة العراق من الغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية لأن العراق كان آنذاك ينتج فقـط 5 كيكا واط حتى سقـوط النظام السابق حيث ما بقي مـن تلك المحطات لا ينتج أكثر من 2.7 كيكا واط وتـرك الباقي يحرق لعدم الحاجة لـه والكـلف العالية  نسبيا لمعالجته والعراق لم يحتاج له.للاطلاع على المزيد أضغط هنا  ولقراءة المنشور في شبكة الاقتصاديين العراقيين أضغط هنا […]

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: