المقدمة
افرزت انتخابات مجلس النواب الفيدرالي الالماني (Deutscher Bundestag) للدورة العشرين التي انجزت بنجاح قبل بضعة ايام (26 ايلول / سبتمبر 2021) وبمشاركة انتخابية عالية (76.6%) خارطة سياسية جديدة أبرزها الخسارة التاريخية لحزب المستشارة انجيلا ميركل، الاتحاد المسيحي الديمقراطي(CDU) المتحالف تاريخيا مع حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي [1](CSU). وبذلك أصبح امر تشكيل حكومة المانية مستقرة جديدة أكثر صعوبة من سابقتها والتي استغرقت حوالي 6 أشهر مما قد يؤثر سلبا على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي الداخلي وكذلك على موقع المانيا في الاقتصاد الدولي وثقلها في الساحة السياسية الدولية.
قاد الحملة الانتخابية للتحالف المسيحي هذه المرة كخلف للمستشارة ميركل رئيس الحزب الجديد السياسي ارمين لاشيت (Armin Laschet)الذي انتخب في بداية هذا العام بعد صراعات طويلة داخل التحالف المسيحي على خلافة ميركل. وعلى عكس الدورات الانتخابية الاربعة الماضية حل التحالف المسيحي في المرتبة الثانية بنسبة تمثيل 24,1% في البرلمان الجديد وبذلك يكون قد فقد حوالي 9 % من اصوات الناخبين بالمقارنة مع نتائج انتخابات عام 2017.
[1] هذا الحزب ناشط في ولاية بافاريا الجنوبية فقط والتي تتمتع بخصوصية تاريخية لأنها كانت مملكة مستقلة قبل ادماجها مع الامبراطورية الالمانية في عام 1870 التي اسسها بسمارك واعطيت بعض المميزات الشكلية مثل تسميتها “دولة بافاريا الحرة”.
لمواصلة القراءة انقر على ارابط التالي لتحميل ملف بي دي أف
د. بارق شبر- ألمانيا في مواجهة خيارات سياسية واقتصادية صعبة مع نهاية ولاية المستشارة انجيلا ميركل-3
مستشار اقتصادي دولي ، مؤسس شبكة الاقتصاديين العراقيين والمنسق العام منذ 2009
عاشت ايدك استاذ بارق شبر على هذه الدراسة الرائعة وقد افادتني كثيرا في فهم الواقع السياسي والاقتصادي لدولة مهمة مثل المانيا وثقلها في الاتحاد الاوربي وعلى الساحة الدولية كما انك عملت مقارنة جميلة بين البرنامج الانتخابي في العراق والمانيا وكيف ان الاحزاب في المانيا تعلن عن مرشحيها قبل الدخول في عملية الاقتراع وعرض ل البرامج الاقتصادية التي سوف ينفذوها وتسابقهم لخدمة مواطنينهم وستمرارية الرفاه الاجتماعي والدفاع عنه نحن في العراق نحتاج الى من يشرح لنا مايحصل في باقي الدول في العملية الانتخابية حتى نتعلم من تجارب امم اخرى سبقتنا في هذا المجال وعرفت كيف تستفاد من العملية الانتخابية في ايصال افضل العقول الى سدة الحكم وتغيير العقلية العشائرية والبدوية يتطلب سنوات طويلة وعمل متواصل ودورات انتخابية متواصلة وايمان الانسان ب جدوى العملية الانتخابية وانها افضل السبل للتغير الى الافضل .
عاشت ايدك دكتور بارق شبر المحترم
وصف دقيق لواقع المانيا السياسي ..ياريت سياسو العراق يستفادوا من هذه التجارب ولكن مع الاسف كماو وصفتهم حضرتك انهم يمثلون البداوة والعشائريه التي تتحكم بكل تصرفاتهم وقراراتهم وليس لهم خبره وارادة بااتخاذ القرار المناسب للنهوض بالبلاد وينفعوا العباد ..سيظلون هكذا مادام الشعب ينتخبهم نفسهم ويلهث وراء مصلحته الشخصيه لا مصلحة مجتمع ..
متى نرى العراق له مكانته على خريطة العالم سياسيا واقتصاديا كما يستحق ؟