للتذكير هذا المساء الجمعة 21 كانون الثاني 2022 في الساعة التاسعة بتوقيت بغداد
ندوة استذكارية للزميل والصديق الراحل الدكتور سنان محمد رضا الشبيبي
ستعقد ندوة استذكارية لعدد من أصدقاء وزملاء الدكتور سنان محمد رضا الشبيبي الذي رحل الى جوار ربه يوم السبت 8 كانون الثاني عام 2022 وواراه الثرى بالمنفى الذي اختاره بعد الاضطهاد الذي تعرض له لرفضه اقراض الحكومة 5 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي ملتزما في ذلك بقانون البنك المركزي الذي يحظر ذلك الإقراض الا بحالة الطوارئ القصوى.
هذه الندوة التكريمية مكملة للتأبين الذي أقيم بشارع الثقافة العراقية المتنبي صباح الجمعة 14 كانون الثاني 2022 كما ستتوافق مع موعد مجلس الفاتحة لآل الشبيبي الذي سيقام ببغداد يومي 21 – 22 كانون الثاني بمسجد الزوية.
للفقيد صداقات وعلاقات عمل متعددة نسجها في الجامعات التي درس علم الاقتصاد فيها بدأ من جامعة بغداد ومن ثم بجامعتي مانشستر وبريستول البريطانيتين حيث نال الماجستير والدكتوراه. عمل الدكتور الشبيبي في وزارتي النفط والتخطيط بالعراق بين 1975 و1981 واضطر بعدها لترك وطنه بعد اختطاف شقيقه الأكبر أسعد والذي قام نظام صدام بتصفيته بسبب مجاهرته بآرائه في الحروب المدمرة التي زج العراق بها. كان اختطاف الشهيد أسعد مؤشرا له كي يترك البلاد التي عشق أديمها وتربى بها في ظل اسرة وطنية أسهمت بتأسيس الدولة العراقية الحديثة وباستقلالها.
التحق الشبيبي بمنظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة بجنيف عام 1981 حيث اختير لمؤهلاته الاكاديمية وخبراته. وتدرج بالوظيفة الأممية هناك ليصبح اقتصاديا متمرسا بشؤون التجارة الدولية والنقود والدين العام ثم تقاعد منها عام 2001 بعد بلوغ السن القانونية.
كتب الفقيد بحوثا عديدة كما أسهم بتأسيس المنتدى الاقتصادي العراقي مع المرحوم البروفيسور عباس النصراوي وزملاء اخرين واهتم بالكتابة عن مشاكل المديونية المتفاقمة للاقتصاد العراقي بشكل خاص والتي ضخمتها حقبة الحروب المدمرة والحظر الدولي (1980 – 2003). وكتب مقالات قصيرة حررت بأسم مستعار هو “رضا محمد” في صحيفة الفاينانشال تايمس عن هذه الديون وكيفية معالجتها عند اصلاح الاقتصاد. وكان لاهتمامه هذا بالديون أثر فاعل بعد 2003 بمفاوضات تخفيض الدين الاجنبي العام مع مجموعة “نادي باريس” والذي بلغ مجموعه قرابة 125 مليار دولار.
لقد اسفرت تلك المفاوضات التي اشترك فيها ضمن الوفد العراقي عن خفض مجموعة نادي باريس لديون كبرى كان اقتصاد العراق مكبلا بها وبنسب اعفاء لم تقل عن 80 بالمائة من حجومها ليتاح بعد ذاك تخفيف قيودها المكبلة على أنشطة التجارة والتمويل مقابل فتح وتخفيف محددات وقيود إدارية وتنظيمية على التحول الى اقتصاد السوق.
عمل الشبيبي محافظا للبنك المركزي العراقي من أيلول 2003 حتى تاريخ اضطراره ترك العراق في تشرين الأول 2012 ليترك بصمة مهنية كانت اصلاحية وتحديثية في توجهاتها اسهمت بتعزيز سعر صرف الدينار وخفضت معدلات التضخم كما زادت من احتياطي البنك المركزي بشكل ملحوظ والذي استفادت منه البلاد بحماية سعر الصرف من الانهيار بعز أزماتها الاقتصادية بين 2014 و2017 نتيجة تدهور أسعار النفط وخسائر الانفاق على الحرب مع داعش.
كان من أهم أعماله الحفاظ على هذا الاحتياطي النقدي الذي راكمه البنك المركزي في الفترة التي كان فيها الفقيد محافظا له اذ بدأت ضغوطات سياسية على أعلى المستويات. وكان ثمن الحفاظ على المال العام من التجاوزات غاليا على المستويين الشخصي والمعنوي. لقد تسبب حرصه على المال العام بمتاعب صارت معروفة منها محاولات الإساءة الى سمعته وترك منصبه الرفيع بسبب اصراره على تطبيق قانون البنك. بالمقابل، فقد رفع حرصه على المال العام من رصيده المعنوي عند العراقيين لينعكس بكتابات كثيرة مساندة له بالصحافة العراقية الجادة كما بالتأبينات والاستذكارات الطيبة والايجابية لشخصيته ومواقفه النزيهة. مقابل هذه السمعة الطيبة، سادت مشاعر الخيبة والتذمر في البلاد نتيجة التفريط بالمال العام والفشل الواضح بعمليات التنمية وبإنجاز المشاريع الاقتصادية والاجتماعية للناس، وبالأخص منها مشاريع كافية بقطاعات التعليم والصحة والكهرباء والبيئة وأيضا بتلك التي تحقق تشغيلا منتجا للعاطلين وتحسنا بأحوال الفقراء.
لقد تحول اقتصاد العراق الى الة تشغيل حكومية متضخمة للعاطلين دون انتاج حقيقي ومهم قابله نمو متسارع في أعداد محطات التلفاز التي تروج لسياسيين مولوها على حساب المال العام ومن مصادر أخرى منها ضعف السيطرة على الادارتين المالية والنقدية بعد إزاحة التكنوقراط الدكتور الشبيبي واضعاف السيطرة المالية أيضا على المشاريع الحكومية والمنافذ الجمركية.
في هذا المحفل التكريمي للدكتور الشبيبي ارتأينا تسليط الضوء على شخصيته عبر مجايليه كلا حسب معرفته به وهي شخصية اتسمت بالتواضع والنزاهة من جهة وبالكفاءة والعلم والحرص على المال العام من الجهة الثانية. وقد يتفق او يختلف بعض المهنيين مع عنصر او اخر من عناصر السياسات النقدية التي مارسها الفقيد للجم التضخم، الا اننا نعرف بأنه كان قد أفلح بكبح معدلاته عند ازديادها. وفي السنة الماضية لجأت الحكومة لتخفيض سعر الصرف فعادت معدلات التضخم للارتفاع بعد انهيار عوائد النفط إثر ازمة كورونا. وكان التخفيض سيحدث قبل ذلك بسنوات لولا وجود احتياطي نقدي كاف لدى البنك المركزي.
كان الشبيبي يعتقد بأن الحكومات المتعاقبة يجب أن تحسن استخدام مواردها المالية ضمن الموازنات العامة وهذا ما سعى لتحقيقه عبر عدم الموافقة على مطالب بعض السياسيين في اقراض الموازنة العامة من الاحتياطي النقدي للبنك المركزي والذي غايته الأساس هي تحقيق الاستقرار النقدي.
الكثيرون منا يحترم نزاهته ويجل صلابة مواقفه في الحفاظ على الاحتياطي النقدي للبلاد من مساعي التجاوز غير القانونية.
وبهذه الندوة الاستذكارية التي يشارك فيها البعض من اصدقائه ومجايليه تكريما لذكراه، سيعطي المشاركون، والبعض منهم من أرفع الكفاءات الاقتصادية العربية والعراقية، انطباعاتهم الشخصية عن الفقيد.
.
موعد الندوة (بتقنية الزوم)
يوم الجمعة المصادف 21 كانون الثاني 2022
الساعة 9 مساء بتوقيت بغداد
الساعة 8 مساء بتوقيت عمان وبيروت
الساعة 6 مساء بتوقيت لندن
الساعة 1 بعد الظهر بتوقيت تورونتو
الساعة 10 صباحا بتوقيت كاليفورنيا
محاور الندوة
تهدف الندوة تقديم استذكارات موجزة عن شخصية الفقيد وعلاقاته بعدد من أصدقائه وزملائه ابان مراحل مختلفة من حياته
في جامعة بغداد وذكريات مهنية مهمة لاحقة:
معالي الدكتور زياد محمد فريز محافظ البنك المركزي الأردني السابق ونائب رئيس الوزراء الأردني السابق
معالي الدكتور بسام خليل الساكت عضو مجلس الاعيان ووزير النقل والصناعة ورئيس هيئة الأوراق المالية السابق
الأستاذ حسام العويناتي – رجل أعمال
في جامعة مانشستر 1969- 1971
الدكتور كامل عباس مهدي المدير الأسبق لمركز دراسات الخليج في جامعة أكستر
الدكتور طارق حمد الركابي استشاري أقدم بإنتاج النفط والغاز
في وزارتي النفط والتخطيط 1975 – 1981
الدكتور علي خضير مرزا – باحث وكاتب اقتصادي
الأستاذ حاتم جورج حاتم – استشاري بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية
في جامعة بريستول ومن ثم بمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الانكتاد) بعد 1981
الدكتور يوحنا ابونا خبير واستشاري متمرس في منظمة العمل الدولية (الأمم المتحدة)
تقاعده من الأمم المتحدة في 2001 وعودته للوطن
البنك المركزي من أيلول 2003 وحتى تشرين الأول 2012 – تطرقت الندوة التي عقدت في شارع المتنبي ببغداد بتاريخ 14 كانون الثاني 2022 وبإسهاب لعمل الفقيد في البنك المركزي كما تطرق الفيديو المنشور بشبكة الاقتصاديين العراقيين عن جلسة مهمة لمجلس الوزراء تطرقت الى الاحتياطي النقدي للبنك المركزي لذا فقد اخترنا عدم تكرار المداولات عن هذه الفترة ويمكن لمن يرغب مراجعة الرابطين التاليين:
على موقع شبكة الاقتصاديين العراقيين فيديو مقابلة
وبيت المدى يؤبن الشخصية الوطنية والاقتصادية الراحل الدكتور سنان الشبيبي
http://www.almadapaper.net/view.php?cat=256090
استفسارات الحضور فالختام
سيدير الندوة الدكتور فاضل عباس مهدي
Phone 16472172359
Email: famahdi95@gmail.com
ويديرها تقنيا بالزوم الدكتور زيد حبة Phone 16479190035
Email: zaidhaba@hotmail.com
رابط الدخول المباشر الى تطبيق زوم
https://us02web.zoom.us/j/4984324941?pwd=Q21FL081enpkTWs5ci9UMzZxVk9GQT09
or if you already have Zoom installed on your laptop or mobile phone:
Meeting ID: 498 432 4941
Passcode: forum2020
ملاحظة: بسبب كثافة البرنامج وضيق الوقت سوف تقتصر الجلسة على كلام المتحدثين ويسمح للضيوف تدوين ملاحظاتهم في خانة “التشات”
لتحميل الدعوة كملف بي دي أف انقر على الرابط التالي
Sinan Alshabibi Memorial Invitation ver.4-IEN final
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية