النفط والغاز والطاقة

الشهرستاني: العراق بمقدوره أن يلبي الطلب المتزايد على النفط عالميا

خلال مؤتمر إطلاق التقرير السنوي لمنظمة الطاقة الدولية

الخميس 11 أكتوبر / تشرين الأول 2012 – 05:01

(الصباح) بغداد: الصباح – ذكر نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الدكتور حسين الشهرستاني ان الطلب العالمي على النفط سيزداد بنسبة مليون برميل سنويا، مؤكدا ان العراق يمتلك خزينا نفطيا هائلا يبلغ قرابة 199 الف مليون برميل لم يستغل منه حتى الان سوى 15 بالمئة،                          موضحا ان الاستغلال الامثل للثروة النفطية ستدفع العراق خلال السنوات القليلة المقبلة الى رفع موازنته العامة لتصل بحدود 500 مليار دولار، واعلن الشهرستاني خلال كلمة له على هامش الحفل الذي اقيم امس في بغداد بمناسبة اطلاق تقرير منظمة الطاقة الدولية بشأن ((افاق الطاقة في العراق)) ان الخطط المستقبلية القصيرة ستعمل على الوصول بالانتاج النفطي الى قرابة الستة ملايين برميل يوميا، وهو ما ايده رئيس منظمة الطاقة الدولية خلال كلمته حينما قال: ان العراق يمتلك مقومات ومؤهلات ستمكنه خلال الاعوام المقبلة من احتلال مراتب عالمية متقدمة بين المنتجين والمصدرين للنفط، وأكد الدكتور فاتح بيرل ان العراق سيجني 200 مليار دولار سنويا من عائدات النفط، ما يؤشر زيادة الناتج المحلي الاجمالي بمعدل ضعفين، مفصحا في الوقت ذاته عن التوقعات التي جاء بها تقرير منظمة الطاقة الدولي والذي بين ان العراق سيمتلك خلال العقد الحالي 45 بالمئة من نسبة النمو المتوقع في الناتج العالمي، لافتا الى اهمية استثمار العراق لأكثر من 530 مليار دولار في قطاع الطاقة، وبمعدل 25 مليار سنويا بهدف زيادة عائداته المالية وانعاش مشاريع الطاقة بمختلف اشكالها النفطية والكهربائية.
وكان التقرير الذي اعدته منظمة الطاقة الدولية حذر العراق من التباطؤ او تاجيل مشاريع الطاقة الذي اكد انه سيكلف البلد ما قيمته ثلاثة ترليونات دولار من الثروة الوطنية، فضلا عن تعريضه اسواق النفط العالمية الى اهتزازات واوقات حرجة، وبينما توقع (التقرير) ان يلعب قطاع النفط والغاز دورا مهما في مستقبل البلد ورخائه فضلا عن مساهمته بأمن واستقرار اسواق الطاقة العالمية، قال الشهرستاني: ان سياسة البلد تتجه صوب رفع الانتاج باعلى وتيرة ممكنة بهدف توفير الايرادات المطلوبة لاعادة الاعمار والبناء، وان العراق بمقدوره تلبية الطلب المتزايد على النفط عالميا، لاسيما وان البلد يخطط لتطوير الصناعات النفطية والطاقة، وتنفيذ مشاريع استكشافية للبترول والغاز بهدف مضاعفة الايرادات المالية، مرجحا ان يستمر الاعتماد بشكل شبه كلي على النفط (كمصدر وحيد للطاقة) خلال العقدين المقبلين.بدوره توقع رئيس منظمة الطاقة الدولية فاتح بيرل ان يحصل العراق على حصة الاسد بين بقية البلدان المنتجة والمصدرة للنفط مستقبلا، لافتا الى ان ذلك يمكن ان يحدث بعد الجهود المضنية التي تبذلها الحكومة بهدف زيادة الانتاج ورفع وجذب مزيد من الشركات النفطية العالمية التي يمكن ان تسهم بزيادة الانتاج، بيد ان فاتح دعا الى عدم اهمال الثروة الغازية في العراق، التي قال انها ( الحق المنسي للعراق)، مرجحا ان ينتج العراق ما مجموعه 90 مليون متر مكعب من الغاز سنويا في حال تم استغلاله تلك الثروة بالشكل الامثل، مبديا اسفه لاضاعة 60 بالمئة من الغاز الطبيعي الذي لا يتم استغلاله خلال عمليات الاستخراج النفطي التي يقوم بها العراق، لافتا الى ان كلفة استكشاف واستخراج وتصدير الغاز الطبيعي في العراق تعد الاقل بين بقية بلدان العالم المنتجة. وبينما لفت بيرل الى ان منظمة الطاقة تعمل على مساعدة العراق في تنويع مصادر ايراداته وعدم الاعتماد بشكل شبه كلي على ايرادات النفط، بين ان قطاع الطاقة يعاني من بعض العراقيل التي تعيق مساعي الازدهار والتطور، واضعا عدم اقرار قانون النفط والغاز على رأس تلك العراقيل، فضلا عن الدمار الذي ورثه هذا القطاع بعد سنوات من الحروب والعزلة، داعيا الحكومة الى ابداء مزيد من (الجهد) في اقرار قانون النفط والغاز الذي سيعمل بحسب بيرل الى الاسراع بوتيرة رفع الطاقة الانتاجية وبالتالي زيادة عائدات العراق المالية.وفي الوقت الذي اوصى خلاله بيرل الحكومة العراقية باهمية استغلال الغاز في تشغيل محطات الكهرباء وعدم اهداره، توقع ان يتمكن البلد من القضاء على ازمة الكهرباء بشكل تام مع نهاية العام 2015، وبنى رئيس منظمة الطاقة توقعاته تلك على حجم المشاريع التي اقبل العراق على اقامتها بهذا الشأن، موضحا امكانية العراق في تحقيق فارق كبير في حال تم استخدام الغاز بدلا من النفط في عمليات تشغيل محطات الكهرباء.

تقرير وكالة الطاقة الدولية- تنزيل ملف بي دي أف 

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: