د . عبد علي عوض: صـدور كتاب / التنـبؤ والتخطيـط الإقتصادي

المقدمـة

   التنبؤ والتخطيط الاقتصادي، متلازمان ويلعبان دوراً رئيسيأ في عملية التنمية الاقتصادية – الاجتماعية. ومن أجل الادارة الفاعلة لعموم الاقتصاد الوطني أو لأية واحدة من حلقاته الهيكلية، من الضروري، بصورة دقيقة، معرفة تأثيرات نتائج تلك الادارة.

   لقد أثبَتتْ التجارب العملية في جميع البلدان المتطورة، أنّ تنظيم الدولة للاقتصاد لا يمكن الاستغناء عنه وخاصةً في ظروف الأزمات السياسية – الاقتصادية المحلية والعالمية. في مرحلة الأزمة الاقتصادية، تتدخل الدولة بصورة مباشرة في تنظيم الاقتصاد، ويصبح إقتصاد تعبوي – ألذي هوعبارة عن أحدى الوسائل القوية الممكنة للخروج من الأزمة، وكوسيلة لحَل المشاكل القائمة، وليس لبلوغ الهدف النهائي. لا تستدعي الحاجة له، إذا كانت السياسة الاقتصادية تستند إلى أساليب الخبرات العالمية المجرَّبة الخاصة بتنظيم الدولة للاقتصاد في المراحل المختلفة لإنشاء إقتصاد السوق، ألتي من بينها إمتلاك التنبؤ العلمي المُثبَت والتخطيط على الصعيد الوطني الأهمية الأولى.

   إنَّ الادارة الفاعلة للنظام الاجتماعي – الاقتصادي للبلد تكون غير ممكنة من دون التنبؤ للإتجاهات الرئيسية لذلك النظام. يُعتبَر التنبؤ المرحلة الأهم في نظام إدارة الدولة للنظام الاجتماعي – الاقتصادي.

   تحت مصطلح “التنبؤ” يُفهَم التصوّر التجريبي أو العلمي المُثبَتْ عن الحالات الممكنة لموضوع التنبؤ في المستقبل.

   يحمل التنبؤ الطابع الاحتمالي. لكن، ما دام يُبنى على أساس التصوّرات المُبَرهَنة عن حالة وتطوير الموضوع، فيمكن الوثوق به بصورة كافية.

   أصبحَت العملية التنبؤية تماثل المنجزات الأخيرة للنظرية الاقتصادية، والطُرُق الرياضية وفنون الحاسبات الألكترونية. إضافةً إلى ذلك، فإنّ الجوانب الكثيرة من النظرية والتطبيق الخاصة بالتنبؤ لحد الآن غير واضحة وغير محدَّدة بصورة كافية: ما دام لايوجد مفهوم موحَّد من قِبَل الجميع لتصنيف التنبؤ، ولا توجَد حدود دقيقة بين التنبؤ والتخطيط وما شابه ذلك. الكثير من المفاهيم والتعاريف ألتي تنتمي إلى التنبؤ تقع في مرحلة التشكيل.

   من الصعب إعادة التقدير لأهمية التنبؤ من أجل أهداف الادارة للعمليات الاقتصادية، نظراً لأنَّ جميع الحلول الادارية بطبيعتها تمثل عملية تنبؤ. في مرحلة التنبؤ، تتشكل الأهداف الممكنة للتنمية، مثلما على النطاق الوطني، كذلك على مستوى القطاعات والمستوى الاقليمي للادارة.

   يعني نظام التنبؤ الاجتماعي – الاقتصادي الوحدة المعيَّنة للمنهجية العلمية ولتنظيم وإعداد التنبؤات، وهي (الوحدة) ألتي تؤمّن التوافق والاستمرارية لها.

   يُسمّى العِلم عن المباديء والطُرُق والوسائل (الأدوات) العلمية للتنبؤ التـنبـؤيات. تَدرُس تنبؤية الاقتصاد الكلي نظام التنبؤ الاجتماعي – الاقتصادي، أو نظام التنبؤ للاقتصاد الوطني.

   من الضروري الاشارة، إلى أنَّ عملية التنبؤ للنظام الاجتماعي – الاقتصادي لاتشترط التكهن بالسياسة الاجتماعية – الاقتصادية للدولة، يعني، تلك النشاطات التي تقوم بها أجهزة الدولة في المستقبل.

   تكون أشكال التنبؤ مرتبطة بصورة وثيقة مع بعضها عند ظهورها، وتمثل بدقتها المراحل المتعاقبة الخاصة بمعرفة سلوك الموضوع أو الكيان في المستقبل… تُعتبَر نقطة إنطلاق تلك العملية – هي التبصّر العلمي الشامل لحالة الموضوع، والمرحلة الختامية – هي إعداد أساليب تحويل الموضوع إلى مهمات جديدة ومن أجل حالته. إنّ الوسيلة الأهم لأجل ذلك ، هي التنبؤ ألذي يعمل كحلقة رابطة بين التبصّر العلمي العام والخطة.

 

مكان الاصدار / بغداد – مكتبة النهضة – شارع المتنبي

سنة الاصدار / 2014

الفهرس

–     المقدمة

–     الأسس النظرية وتطوّر التنبؤ والتخطيط

1-         التنبؤ والتخطيط في نظام تنظيم الدولة للاقتصاد

1-1.           أشكال وأساليب تنظيم الدولة للاقتصاد

1-2.           نظام الضوابط المنظِّمة في الدولة

1-3.           جوهر التنبؤ والتخطيط

1-4.           أشكال التخطيط وتطوّرها وإستخدامها

1-5.           ظهور التنبؤ والتخطيط

2-         التنبؤ والتخطيط في البلدان المتطوّرة

2-1.    تكوّن التنبؤ والتخطيط في البلدان الخارجية

2-2.   خصائص التنبؤ والتخطيط في الولايات المتحدة الأمريكية

2-3.   التنبؤ والتخطيط في اليابان

2-4.   تطوّر التخطيط في فرنسا

2-5.   التنبؤ والتخطيط في البلدان ذات نموذج الاقتصاد الانتقالي

3-. منهج البحث العلمي للتنبؤ والتخطيط  

3-1. الأسس العلمية لمنهج البحث العلمي

3-2. مباديء منهج البحث العلمي للتنبؤ والتخطيط

3-3. نظام مؤشرات الخطط – التنبؤات

3-4. نظام التنبؤات والخطط

      إقتران أسس النهج العلمي

3-5. موضوعة التنبؤ والتخطيط للاقتصاد الكلي

3-6. التنبؤ والتخطيط في المستوى الجزئي

      منهج البحث العلمي لإعداد العمل – الخطط

      الهيكل التقريبي للعمل – الخطة

     الخصائص المختصرة لفصول العمل – الخطة

  4-  أساليب التنبؤ والتخطيط

   4-1. نظام أساليب التنبؤ والتخطيط

   4-2. طُرق تقديرات الخبراء

   4-3. أساليب الاستقراء

   4-4. طريقة التحليل الاقتصادي

   4-5. طريقة الميزان

   4-6. طريقة المعايير

   4-7. طريقة المنهجية – الهادفة 

   5- تنظيم التنبؤ والتخطيط

   5-1. أسس التنبؤ والتخطيط

   5-2. أجهزة التنبؤ والتخطيط … مسائلها ومهماتها

   5-3. نظام إعداد الخطط – التنبؤات الحكومية للتنمية الاقتصادية – الاجتماعية

   5-4. أهداف الاقتصاد الكلي … المؤشرات والحسابات

   5-5. التشكيل الهيكلي للاقتصاد

   5-6. مقاييس ومؤشرات فاعلية الانتاج … أساليب التنبؤ بها وتخطيطها

   6- التنبؤ وتنظيم الدولة للأسعار

   6-1. جوهر وأنواع الأسعار. السياسة التسعيرية

   6-2. الخبرات الأجنبية بالتنبؤ وبتنظيم الدولة للأسعار

   7- التنبؤ والتخطيط للتنمية الاجتماعية والمستوى المعيشي للسكان

   7-1. السياسة الاجتماعية. المؤشرات الواصفة للمستوى المعيشي للسكان

   7-2. المعايير الاجتماعية. ميزانية الحد الأدنى للاستهلاك والحد الأدنى للأجور

   8- التنبؤ كأهم مرحلة في إدارة النظام الاجتماعي – الاقتصادي للدولة

   8-1. النظام الاجتماعي – الاقتصادي: الجوهر … أهداف الأداء والتطوير

   8-2. النموذج المنطقي لادارة النظام الاجتماعي – الاقتصادي

   8-3. قاعدة المعلومات للتنبؤ

   9-. التنبؤ والتخطيط في ظروف السوق

   9-1. الدولة في ظل إقتصاد السوق

   9-2. التنبؤ والتخطيط كوظائف للدولة وللكيانات الاقتصادية

   الخاتمة

   المصادر

   الفهرس  

 

 

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Normale Tabelle”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}