ألف الكتاب عدد من رواد الحوسبة الألكترونية في العراق ويجمع الكتاب سلةً من ذكريات وخبرات هذه المجموعة من مهنيي الحواسيب أو مستخدميها الذين عملوا في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في العراق خلال الستينات والسبعينات وانجازاتهم الكبيرة في شراء ونصب وتشغيل أو دعم عدد من الحواسيب الألكترونية المتقدمة آنذك واستخدامها في تطويرأنظمة آلية فعّالة ببرامج حاسوبية معقدة، تم تطوير وكتابة العديد من برامجها من قبل عراقيين، ساهمت بشكل كبير في حل المشكلات التي كانت تواجه هذه المؤسسات ورفعت من انتاجيتها، وأثرت بشكل فعّال في تحسين أساليب العمل فيها، بل أدت، دون أدنى شك، الى طفرة في طريقة التفكير لدى العديد من موظفي تلك المؤسسات. كما يغطي الكتاب أمثلة عن المشاكل التي جابهوها وكيف نجحوا أو فشلوا في حلها. لقد كان لحماس وأندفاع وأخلاص وألمعية هذه المجموعة من الشباب، العامل الأكبر في نجاح تلك التجارب الرائدة في ادخال تكنولوجيات الحوسبة في قطاعات واسعة من الاقتصاد العراقي بشكل متميّز.
يغطي الكتاب الفترة من نصب أول حاسوب الكتروني في أوائل الستينات في شركة نفط العراق ولغاية نهاية السبعينات لأن هذه الفترة تعتبر بحق السنوات التكوينية لإستخدام الحواسيب في العراق، حيث طُوِّرت خلالها البنى التنظيمية والقوى العاملة البرمجية والنظمية والهندسية والتشغيلية، والأجهزة، و طُوِّرت النظم الممكننة لأول مرة وأستحدثت البرامج التدريبية، في ظل توافر الموارد المالية اللازمة، وانتشارالوعي العام بأهمية الحواسيب وفوائدها. وكانت فعلا سنوات انطلاق فاعل للأتمتة في مختلف القطاعات الإقتصادية. ولم تكن تلك الفترة تقليدية أبداً، بل أفلح ذلك الجيل من الشباب المهني والمتحمس والمخلص في استنباط طرقٍ جديدةٍ وحلولٍ مبتكرةٍ خصوصاً في مجال التعريب الحاسوبي والتطبيقات المعتمدة على اللغة العربية، وطوروا مقاييس جديدة كانت ذات فائدة للعالم العربي كله وللعاملين في معالجة اللغة العربية والألسنيات الحاسوبية. وكان العراق خلال تلك الفترة في طليعة الدول العربية خصوصا، وفي طليعة الدول النامية عموما،ً في استخدام الحواسيب الألكترونية. بينما شهدت السنين التي تلت، بالمقارنة، انحساراً واضحاً في الزخم الأتمتي والإنجازات نتيجة الحروب المتعاقبة التي أبتلي بها العراق وهجرة العديد من أصحاب الكفاءات وأعوام الضيق المالي الشديد والحصار والعقوبات الدولية التي أعقبت ذلك.
الكتاب متوفر الآن على Amazon.com
“Formative years of computing in Iraq”بعنوان:
المؤلفون
أمل شنشل
باسم حلمي
جبار وفيق الجاف
جعفر ضياء جعفر
زهير صالح
زيد حبة
سالم الحسو
سمير شاكر الصميدعي
فاروق عبد الحميد القيسي
قيس تبوني
لمياء عبد الصمد السامرائي
عبد الاله الديوه جي
عصام الصفار
مثنى حسين كبة
محمد زكي خضر
مشكور حيدر الحيدري
منقذ البكر
مؤيد محمود حنوش
وفي محمد حسين شبّر
الفهرس
3 |
المؤلفون…………………………………………………………… |
27 |
مقدمة……………………………………………………………… |
31 |
الحوسبة في حضارات وادي الرافدين……………………………… |
41 |
الحوسبة في قطاع الكهرباء………………………………………… |
72 |
حاسوب كلية الهندسة – جامعة بغداد………………………………. |
85 |
قسم الحاسب الألكتروني في الجهاز المركزي للإحصاء……………. |
95 |
نبذة عن مركز الحاسبة الألكترونية في مؤسسة الموانىء…………… |
117 |
بدايات الحوسبة في مؤسسة التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال……. |
141 |
القطاع النفطي والحوسبة الإلكترونية………………………………. |
174 |
منظمة الطاقة الذرية………………………………………………. |
200 |
الحوسبة في البنك المركزي……………………………………….. |
208 |
جامعة الموصل…………………………………………………… |
229 |
حوسبة القطاع الصناعي………………………………………….. |
263 |
استخدام الحاسبات في وزارة التربية………………………………. |
267 |
ادخال الحواسيب في مدارس العراق………………………………. |
280 |
العربية والحاسوب في الستينات والسبعينات في العراق……………. |
300 |
أعلام ورواد غابوا عنا……………………………………………. |
325 |
كلمة ختامية……………………………………………………….
|
التقدير والثناء لكل من ساهم في اعداد هذه الوثيقة الفريدة من نوعها في المكتبة العراقية والتي توثق اعمال كبيرة وعظيمة تشرح تكريس سنين شباب الكثير من العراقيون المثابرين في عملهم ولسنين طويلة بدون كلل ولا ملل — انا فخورة ان اكون ممن ساهموا في اكثر من واحدا من الاعمال المفهرسة في هذا الكتاب — شكرا لااعداد هذا الكتاب
عمل معرفي كبير يستحق كل التثمين والتقدير العاليي للقائمين على اصداره ، خاصة ان مكتباتنا تنقصها مثل هذه الاصدارات باللغة العربية .وتوفر فرصة للمعنيين والمختصين في حقول المعرفة المعلوماتية للاستفادة منها في الحياة العملية.تشجيع ودعم مثل هذه الابتكارات والمبادرات ، وذلك لاكثار من هذه الاصدارات وغيرها لاغناء مكتباتنا بها مستقبلا.