لقد كانت شركة النفط الانكليزية الفارسية اول من اكتشف النفط في العراق في حقل النفطخانه في سنة 1923 لتقوم بعد ذلك بتأسيس شركة فرعية لها باسم شركة نفط خانقين التي قامت بتطوير الحقل وانشاء مصفى الوند فيه لتقوم بعد ذلك بادارة وتشغيل كافة منشآتهما ومن ثم تسويق منتجاتها النفطية ، عن طريق شركتها الفرعية الرافدين ، التي غطت احتياجات السوق المحلية في المنطقة الشمالية والوسطى من العراق لما يقارب الثلاثين سنة.
فما هو تاريخ تلك الشركة؟ وكيف تم لها الحصول على امتيازها؟ وكيف كانت نهايتها؟
النزاعات الحدودية بين الامبراطورية العثمانية والدولة الفارسية
لم يكن هناك حدود معترف بها بين العراق وبلاد فارس قبل قيام الدولة العثمانية الا انه ما ان استولت الدولة العثمانية على العراق الا وبدأت العلاقات تسوء بينها وبين الدولة الفارسية بسبب النزاعات الحدودية التي اخذت حدتها بالازدياد. فقد قامت الدولة الفارسية باحتلال بعض الاراضي العراقية في سنة 1514 فقام السلطان سليم الاول باسترجاعها ليتم عقد اول معاهدة حدودية بين الدولتين في سنة 1520.
لم تخفف تلك المعاهدة من حدة النزاعات المستمرة الى ان تم التوقيع على اتفاقية زهاب بينهما في سنة 1636 بعد ان استطاع السلطان مراد الرابع من استرجاع بغداد التي كانت قد احتلتها الدولة الفارسية.
ومع ذلك فقد تجددت النزاعات المتقطعة بين الدولتين الى ان تم عقد معاهدة ارضروم الاولى في سنة 1823 التي نصت على انهاء تلك النزاعات والتأكيد على التزام كل من الدولتين بشروطها.
وبالرغم من كل ذلك فقد استمرت النزاعات حتى بداية القرن التاسع عشر حين شعرت بريطانيا في تلك الفترة بان النزاعات قد بدأت بتهديد طرقها الملاحية الحيوية في شط العرب واعالي الخليج.
كما ان روسيا في ذلك الوقت بدأت بالتفكير في انشاء طريق يربط حدودها الجنوبية عبر العراق الى الخليج فالتقت مصالحها مع المصالح البريطانية لانهاء النزاعات الحدودية بين الامبراطورية العثمانية والدولة الفارسية فقامت الدولتان بالضغط على كل من الحكومتين العثمانية والفارسية التي تكللت بالنجاح بتوقيع معاهدة ارضروم الثانية في سنة 1848.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
Ghanim Al-Annay-Khaniqin Oil Co.-final
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية