تقديم
وَصَفَ علي الوردي إبن خلدون الذي عُرِفَ بأنجازاته التاريخية في مجال النظرية والمنهج على أنّه ‘بذرة’ لم تجدْ الأرضية التي ترعاها بسبب التزامن غير المناسب لظهوره في الوقت الذي كانت الدولة العباسية تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي تقبل على الأنهيار التام عشية الغزو المغولي لدولة الخلافة الأسلامية[1]. ويصدق القول ذاته بشأن علي الوردي الذي شقّ طريقه الى قلوب وعقول العراقيين بمحض تميزه وتفرده وإنغماسه بالشأن العراقي. فقد وصفه زميله ونظيره عالم الأنثروبولوجيا العراقي قيس النوري على إعتبار أنّه من أعظم المروجين للفكر الأجتماعي الثقافي الموضوعي في المنطقة. ووصفه أستاذ التاريخ في جامعة بغداد مرتضى النقيب بأنّه ‘عالِم العراق السوسيولوجي’[2]. من جانبٍ آخر يُلاحظ أنّ أعماله والهدف الذي لا بدّ أنّه سعى اليه لتأسيس مدرسة في علم الأجتماع العراقي لتطوير المعرفة الأنسانية العلمية وتوسيعها لم يحظ بما يستحق من الأهتمام أكاديمياً وثقافياً وفكرياً وسياسياً فكان أنْ بقيت أفكار الوردي ومفهوماته عالقةً في القلوب والعقول وأخذت كتبه ومؤلفاته مكانها في خزانات المكتبات العامة والخاصة على السواء ورفوفها العالية، ترنو كما يعبر النقيب ‘الى منْ يفلح من المفكرين في ملئ الفراغ الذي تركه هذا العقل العراقي المبدع’[3]. ولعل أحد أهم أهداف الدراسة الحالية هو الدعوة الجادة والمنظمة لتأسيس مدرسة سوسيولوجية تستلهم فكر وإنجازات علي الوردي في مجال علم الأجتماع العراقي من خلال التعريف بمنهجيته وآراءه ومفهوماته وإسهاماته في فروع علم الأجتماع المتعددة.
لمواصلة القراءة يرجي تنزيل البحث كملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
اوراق سوسيولوجية-لاهاي عبد الحسين- الوردي من منظور نقدي
[1] الوردي، علي، منطق إبن خلدون، (القاهرة: الجامعة العربية، ص 240، 1962)
[2] Al- Naqib, Murtadha, The Structurebof Iraqi Society after 2003 in view of Ali Alwardi’s Socio-historical Works (Unpublished Paper), College of Arts, U. of Baghdad, 2013
[3] Ibid, p 14, 2013
أ. دة. لاهاي عبد الحسين: الوردي من منظور نقدي
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية
جميل جداً طرح الاساتذة القدير دكتورة لاهاي