اجتماع الدول المصدرة للنفط غير الرسمي في الجزائر في 26-28 أيلول 2016
مرة أخرى تتجه انظار المعنيين في السوق النفطية الى ما سيتمخض عن الاجتماع غير الرسمي الذي ستعقده الدول المصدرة للنفط في أواخر الشهر الجاري على هامش منتدى الطاقة العالمي الذي سيعقد في الجزائر، بعد ان عانت هذه الدول من الهبوط الحاد في اسعار النفط وأصبح العجز في ايراداتها النفطية يفرض على منتجي النفط من خارج الاوبك وداخلها البحث عن سبيل لرفع سعر النفط الى حدود 60-65 دولار للبرميل لتحافظ تلك الدول على المستوى المقبول الذي يلبي حاجة موازناتها.
وتسعى الجزائر وتبذل جهداً متواصلاً لإنجاح هذا الاجتماع، حيث زار وزير نفطها بعض الدول المصدرة للنفط ذات التأثير في القرار من اجل التوصل الى صيغة اتفاق لتنظيم الإنتاج عند سقف معين والتحكم الى حد ما في أسعار النفط، او إيجاد صيغة مناسبة تحقق هذا الهدف، لأن الجميع يدرك ان الفشل سيعني ربما هبوط جديد في الأسعار. وبرغم ذلك يبقى التخوف من تأثيرات الحسابات والخلافات السياسية بين مختلف الدول المشاركة.
فمنذ عدة أشهر تتوالى الاجتماعات لوزراء النفط والطاقة في الدول المعنية والمهتمة بالموضوع، وأصبح اتفاق تجميد إنتاج النفط أشبه بـ”كرة النار” التي تتقاذفها العواصم والمدن المختلفة. فمن الرياض الى موسكو، كاراكاس والدوحة ثم طهران، وصولاً الى الجزائر، الكل يتقاذف الفكرة بين التأييد والرفض، وبين التفاؤل واليأس، وظهرت تصريحات متناقضة وسطحية وعمومية لإيهام الرأي العام والإعلام، ولم يستفد منها الا المضاربين في السوق صعوداً ونزولاً.
لمواصلة القراءة يرجى تنزيل ملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
fadhil-othman-algier-meeting-final
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية