حديث مع الزميل باسم جميل انطوان حول القروض الصناعية ومشروع ميناء الفاو الكبير
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية
تقدير لاهتمام الأستاذ باسم جميل أنطون بالتأمين
أشكر شبكة الاقتصاديين العراقيين على توفير رابط برنامج الأسبوع الاقتصادي لقناة الحرة عراق الذي استضاف الأستاذ باسم جميل أنطون لمناقشة موضوع القروض الصناعية ومشروع ميناء الفاو الكبير.
(1) اهتمام متميز بالتأمين
الأستاذ باسم هو من بين القلة من خبراء الاقتصاد في العراق ممن يشغل التأمين حيزاً واضحاً في تفكيرهم. فقد دأب على الإشارة إلى جوانب مختلفة من التأمين في مناسبات سابقة. وقد كانت لي مناقشات لبعض آرائه ومنها مقالتي حول “ركود سوق التأمين العراقي: مناقشة لرأي اقتصادي”:
https://iraqinsurance.wordpress.com/2011/11/10/stagnation-of-iraqs-insurance-market/
وها هو الآن يأتي على ذكر التأمين مرتين في هذا البرنامج لكن مقدمة البرنامج السيدة مارلين أويشا لم توّفر له فرصة التوسع في حديثه. آمل منها أن تتناول بعض قضايا التأمين العراقي في المستقبل. أدناه سأذكر باختصار ما ذكره الأستاذ باسم.
(2) تأمين القروض الصناعية
يتمتع الأستاذ باسم بنظرة كلّية كما يظهر ذلك من خلال قوله بأن الصناعة بحاجة إلى حزمة من الإجراءات: بنية تحتية، حماية كمركية، حماية المستهلك، مناطق صناعية وغيرها. ثم يؤكد أن الضمانات التي يطلبها المصرف كبيرة، مشيراً إلى أنه كان يكفي في السابق رهن المشروع كضمانة لصالح الجهة المُقرضة، يضاف له التأمين [على المشروع]، وهذا من شأنه تشغيل شركات التأمين. ومن المؤسف أن مقدمة البرنامج قطعت استرساله في الحديث لأن موضوع الضمانات، كما قالت، “بيها هواية تفاصيل.”
وقد كان لي تعليق قصير عند صدور برنامج قرض البنك المركزي العراقي لسنة 2015 نُشرت تحت عنوان “برنامج البنك المركزي للقروض الصناعية والزراعية والإسكان ومكانة التأمين”
http://iraqieconomists.net/ar/2015/09/08/%d9%85%d8%b5%d8%a8%d8%a7%d8%ad-%d9%83%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%b1%d9%88/
ذكرتُ فيها أن برنامج قرض البنك المركزي لم ينص على “تقديم وثيقة تأمين صادرة من شركة تأمين عراقية مسجلة في العراق ومجازة من قبل ديوان التأمين. إن النص على شراء الحماية التأمينية من شركة تأمين عراقية مسألة مهمة لضمان عدم تجاوز شركات التأمين والاستفادة من القدرات التأمينية المحلية لتحقيق شكل من أشكال التكامل بين النشاطات الاقتصادية داخل العراق.”
ربما انصرف ذهن الأستاذ إلى هذا الموضوع الذي لم تتوفر له فرصة التحدث عنه.
(3) مشروع ميناء الفاو الكبير ومكانة التأمين
بيَّنَ الأستاذ باسم أن هذا المشروع بقيمة 5 مليار دولار له ارتباطات اقتصادية مهمة: عمالة، نقل، “إيرادات التأمين داخل العراق بدلاً من أن يكون [التأمين] خارجها.” وهو بهذا يثير لدينا السؤال: هل تَّم التأمين على أجزاء من هذا المشروع داخل العراق مع شركات تأمين مسجلة في العراق ومرخصة من قبل ديوان التأمين؟ أتمنى من شركة/شركات التأمين العراقية التأكيد على التأمين لديها أو عدم مراجعة رب العمل/المقاول لها لبحث تأمين المشروع.
إن إشارة الأستاذ باسم للتأمين وإيراداته يؤكد لنا معرفته بتفاصيل أخرى عن مكانة التأمين ودوره في تأمين المشاريع رغم مآخذه في الماضي على النشاط التأميني في العراق. آمل أن تتوفر له الفرصة المناسبة للكشف عن موقفه من ممارسة التأمين في العراق، وسلوك طالبي التأمين وشركات التأمين.
أنتهز فرصة كتابة هذا التعليق لأعبر عن تقديري العالي لمواقف الأستاذ باسم جميل أنطون تجاه النشاط التأميني في العراق.
مصباح كمال
25 تشرين الثاني 2017