خواطر إقتصادية

د. بارق شُبَّر: ماهي اهمية المبادرات الذاتية وما هو الفرق بين المواطن العراقي والهندي؟

في الماهية لا يوجد أي فرق بين الإنسان الهندي والعراقي، فالاثنان هما من صنف البشر واخوان في الخلق، ولكن في الواقع توجد اختلافات كبيرة في طريقة التفكير واخلاقيات العمل والاداء.  الكثير من العراقيين وليس كلهم يستهزؤون من الهندي وينظرون اليه نظرة دونية ويعتبرونه ساذجاً وتنطلي عليه الحيل والاكاذيب.  تنعكس هذه النظرة في المقولة الشعبية المنتشرة منذ عقود “آني مو هندي” مما يقصد بها “أنا لست ساذجاً ولست غبياً لكي تنطلي عليَّ حيلك لتنفيذ مأربك مني.”
وفق تجاربي الشخصية مع الكثيرين من الهنود من مختلف المستويات في دول الخليج وبريطانيا واطلاعي على الاقتصاد الهندي فإن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، وتبين أن معظم العراقيين يعيشون في جهل وأوهام، ويعتمدون على رأس الدولة لتدبير جميع امورهم المعيشية، كما كان شيخ القبيلة يفعل ذلك في مرحلة المجتمع البدوي قبل مئات السنين (أنظر كتابات على الوردي)، في حين يمتلك الإنسان الهندي طموحاً كبيراً لتغيير واقعه وتحسين مصادر عيشة من خلال مبادراته الذاتية.
 
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
BSchuber-Private Initiative and the difference between Iraqi and Indian people-draft 2

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (1)

  1. farouk younis
    farouk younis:

    عزيزي الدكتور بارق شبر
    ضمن موضوع المبادرات الذاتية والفرق بين المواطن العراقي والمواطن الهندي
    او د التطرق الى الصناعات اليدوية الحرفية
    يتمتع كل من العراق والهند بمكانة متميزة بين البلدان العريقة في مجال الفن والحضارة وفي العراق نشات اقدم بوادر الصناعات واستاثرت الصناعات اليدوية في كل من العراق والهند باهمية خاصة حيث تعتمد الصناعات اليدوية على المواد الاولية المتوفرة محليا كما تعتمد على وساءل انتاج بسيطة ولا تحتاج الى تكنولوجيا متطورة
    وفي الصناعات اليدوية العراقية والهندية قيم جمالية وفنية وهي تعتمد في كلا البلدين على الايدي الماهرة المتخصصة المنتشرة في ارجاء كلا البلدين الصديقين وتشمل الكثير من المنتجات كالمنسوجات المصنوعات المحاكة والفضيات والنحاسيات والصناعات الجلدية والفرو والصناعات الخشبية ويستعمل الصوف وشعر الماعز والوبر والقطن والاخشاب والخوص وسيقان النباتات والبردي والقصب ومواد اخرى لصناعة الفخاريات وغيرها من السلع المنزلية والتحف
    ما الذي حصل ؟
    الجواب : تقدمت الهند في قطاع الصناعات الحرفية وتخلف العراق في هذا المجال
    لماذا؟
    باختصار في العراق عدم توفر البيءة الحاضة للصناعات الحرفية اولا الهجرة من الريف الى المدن ثانيا الاعتماد المتزايد على الريع النفطي ثالثا وقتل روح المبادرة والتشبث الفردي لدى القطاع الخاص رابعا واخيرا فتح باب الاستيراد على مصراعيه اما المنتجات الاجنبية الرخيصة ( الرديءة)
    اما في الهند فقد حصل العكس تماما يكفي ان اشير هنا الى ما ياتي :
    ١- يقدر انتاج الهند من المنتجات اليدوية ما قيمته حولي ٥.٦ مليار دولار ٢٠١٢-٢٠١٣
    ٢- في الهند عدد من الموسسات التي لا تستهدف الربح مهمتها تشجيع انتاج وتسويق وترويج وتصدير المنتجات الحرفية منها :
    مجلس حرف الهند Crafts Council of India CCC
    موسسة داستكار Dastkar
    المجلس الترويجي لتصدير الحرف اليدوية Export Promotion Council for Thandicrafts
    اضافة الى المعهد الهندي للحرف Indian Istitute of Crafta and Desian
    صادرات الهند من المشغولات اليدوية ٢٠٠١-٢٠٠٢ قيمتها ١. ٨٦ مليار دولارحسب تصريح راكيش كومار مدير مجلس ترويج الصادرات
    اما بعد فان العراق بحاجة الى استحداث نعم ( استحداث ) قطاع خاص موءهل للقيام بعمليات التنمية المستدامة مع شريكه القطاع العام
    مع التقدير
    Indian Istitute of Crafts and Design

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: