أ.د. نبيل جعفر المرسومي و م. حسين حيدر الجزائري: ميناء الفاو الكبير، الاهمية والموقع والتحديات
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية
فاتني ان اذكر ان مشروع ميناء البصرة او الفاو الكبير استفز روسيا وايران والهند وقد اسفر عن اتفاق المسمى ممر شمال جنوب لنقل السلع من الهند والى بندر عباس الايراني ثم عبر الاراضي الايرانية الجبلية الى ميناء بندر انزلي الايراني على بحر قزوين ثم بحرا الى روسيا في ميناء استراخان الروسي ثم الى اوربا بالسكك الحديدية يذكر انه يمكن ان يكون ممر مواز لميناءالبصرة لاكن لن يستطيع ان يكون منافس له لخطورة الطريق الايراني عبر الجبال في مقابل سهولة الطرق البرية العراقية الخالية من التضاريس الخطرة وقصر الطريق الى اوربا وروسيا
دراسة ممتازة فعلا وقد استفدت جدا من المعلومات القيمة الموجدوة فيها . واحب ان اضيف بعض المعلومات التاريخية حول منطقة جنوب العرق المطلة على الخليج وصراع الدول عليها منذ ايام الاسكندر المقدوني (200 قبل الميلاد )الذي حولها الى ميناء ضخم جدا يربط موانىء الصين الهند مع موانىء اليونان وبناء مدينة كاراكس ومملكة ميسان وعلاقاتها مع تجار الصين والهند وايضا توجه الملك الالماني وليم الثاني ليوسيع النفوذ الالماني الى العراق وحصول صراع الماني بريطاني على احتكار الملاحة في انهار العراق ( شركة لنج البريطانية وبنك دويجة الالماني ) الذي انتهى ب اتفاق مشترك . ف لذالك هذا المشروع مهم جدا جدا للعراق ولا نستغرب محاولات دولة الكويت ب الاستفادة من كل نقطة حدودية لديها او اضاعة الفرصة على العراق التي لن تنجح حتى استكملت بناء ميناء مبارك مادام القرار العراقي في منع التعامل بالربط السككي موجود وفرض رسوم كمركية عشرات الاضعاف على البضائع الداخلة الى العراق عبر الكويت ( والكويت لديها اتفاقيات ربط سككي مع الدول الخليجية ) وفرض التعامل الحصري وعبور البضائع مع ميناء الفاو او البصرة الكبير حصراء بهذه الطريقة يستفاد العراق جدا . الكل يعرف وشاهد زيارة ولي العهد الكويتي الى الصين في 7 تموز 2018 وتوقيع اتفاقيات ثنائية وخصوصا تاجير جزيرة وربة الى الصين لمدة 99 عام بعد علم الكويت نية العراق برغبته بتاجير جزيرة وربة من خلال بعض السياسيين العراقيين وانتقاد الكويت ل ترامب بان الصين تعطي استثمارات ب 450 مليار وان امريكا تطلب من الخليج 450 مليار وان هذه الخطوة الذي خطاها امير الكويت ب استقدام الصين الى قرب الحدود العراقية ( جزيرة وربة )سوف تزيد من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الامريكية خصوصا ان الولايات المتحدة موجودة في العراق ولن تنسحب وقد تتاذى الكويت بتحديها للولايات المتحدة الامريكية وهي تتحالف مع عدو امريكا الاقتصادي ( الصين ) . ان انجاز ميناء الفاو او البصرة الكبير وبناء جزيرة لتصدير النفط كما في ( السعودية وايران والامارات ) سوف يعطي الاقتصاد العراقي شخصية واضحة المعالم وسوف يتجه نحو العالمية خصوصا ان العراق به نهريين عظيمين وزراعة كل شيء وقدرته على التصدير منتجاته الزراعية الخام او المصنعة من ميناء الفاو الى اوربا او الى روسيا التي هي في امس الحاجة الى المنتجات الزراعية من خلال القناة الجافة البرية ( شاحنات او سكة جديد او طائرات ) وتصنيع وتصدير المنتجات فهذه الحالة من قرب حقول النفط والغاز و الاراضي الزراعية والمياه من طرق النقل والتصدير من اسيا الى اوربا وبالعكس سوف تجعل الشركات العالمية تنبه الى اهمية الموقع العظيم للعراق وامكانية التصنيع والتصدير من العراق الى كافة دول العالم من الشرق الى الغرب وبالعكس وتتوجه الى العراق بكل ثقة ليصبح العراق المنطقة الاكثر جذبا للشركات وحتى الكويت قد تصبح اذكى وتتقدم الى العراق او تطلب الوحدة الاقتصادية معه لتستفاد منه والتجارة معه وهم من اذكى الشعوب في التجارة وهم على علم انه موضوع بناء هذا الميناء يستفزهم جدا وخائفون من يتحول العراق الى قطب عالمي للتجارة يطيح بالكويت وقد تصبح ظمن العراق برضاها بوحدة اقتصادية مع العراق لتوسيع نشاط العراق التجاري واستفادة الكويت من موقع العراق( سوف تبقى الكويت وموقعها ينقصه الكثير دون العراق وموقعه ) وهي النهاية الاكيدة لمشكلة الكويت مع العراق هي الوحدة الاقتصادية ودول الخليج ايضا ترغب في تصدير منتجاتها الى اوربا او استيراد المنتجات الزراعية او المياه من العراق او عبره وهو المصيرالحتمي لهذه الدول بعد زيادة عدد سكانها وانخفاض مخزوناتها من البترول . ويمكن للعراق ان يصبح بلد كبير جدا في مجال صهر المعادن مثل الالمنيوم بالاستفادة من الغاز المصاحب فبدلا من تصديره للكويت وسعي الشركات الخليجية الى انشاء مصاهر للمعادن في جزيرة بوبيان الكويتية ناءسس شركات صهر المعادن مثل الالمنيوم والحديد والنحاس في العراق وضمن حقول النفط والغاز ونصبح من اعظم الدول في صهر الالمنيوم الذي تستورده دول الخليج ك خام من استراليا وتصهره كسبائك المنيوم جاهزة للتصنيع وتكلفة صهره في العراق هي صفر تقريبا مع وجود الغاز المصاحب الذي يحرق في الهواء . حفظ الله العراق وشعبه وارضه