المقدمة
ظهر في أوائل السبعينات من القرن الماضي اهتمام كبير بمسالة ما يسمى بمحاسبة التكاليف المعضلية. وصدرت العديد من الدراسات والأبحاث بهذا الخصوص. وهي تشمل: محاسبة العنصر البشري في الإنتاج، محاسبة وقاية الطبيعة، محاسبة الرقابة النوعية [1]. اي بمعنى آخر استحداث وظيفة إضافية لمحاسبة التكاليف، تحت باب المسؤولية الاجتماعية للمحاسبة. كان الهدف من ذلك هو الربط بين الأهداف الاقتصادية النقدية للوحدة الاقتصادية ومردودها الاجتماعي، الذي أصبح يمثل عنصر التمييز والتغيير في ظل الاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا المعلوماتية المتطورة وانفتاح السوق، التي تتطلب عمالة بشرية على مستوى عال من المهارة والتعليم والخبرة والتخصص. وبذلك أصبحت الوحدات الاقتصادية أمام مسؤولية المساهمة والاهتمام بالعنصر البشري وتطويره وتنميته، والحفاظ على البيئة وإدامتها وحمايتها من التلوث، والرقابة على نوعية وجودة الإنتاج لحماية المستهلك وتقديم أفضل الخدمات اليه، وفي تحسين القرارات الإدارية في هذه الوحدات.
نحاول في هذه الورقة أن نركز بشكل خاص على محاسبة العنصر البشري في وحدات إدارة الأعمال، فقد برزت آراء ووجهات نظر مختلفة حول المعالجة المحاسبية للموارد البشرية. وهنا نتناول الموضوع من منظور، عليه اجماع كبير في أوساط المحاسبين والجمعيات المحاسبية المهنية والباحثين في النظام المحاسبي، والذي يعتبر هذه الموارد أصلاً من أصول الوحدة الاقتصادية، وكنشاط استثماري يدّر بعائد عليها، يمكن قياسها بالوحدة النقدية، والرقابة عليها، وإنتاج البيانات والمعلومات عنها، والتي تساعد الوحدة الاقتصادية على اتخاذ قرارات إدارية سليمة، والجهات المتعاملة معها في تحسين قراراتها تجاهها.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
Sabah Kadduri-The issue of accounting of problematic costs
محاسبة التكاليف (المعضلية): محاسبة عوامل الإنتاج/الموارد البشرية، كمثال على ذلك
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية
شكرا جزيلا لطالب دكتوراه عقيل جبر المحمداوي، على قراءته للورقة وتقيمه
الايجابي عن محتوياتها. واتفق معه بضرورة الاهتمام بهذا الموضوع لاهميته
الخاصة سواءا للوحدة الاقتصادية اوالعاملين فيها ولاصحاب العلاقة بهذه
الوحدة وللمجتمع بشكل عام. وهنا يتطلب الاهتمام الكبير في كتابة الابحاث
والدراسات بهذا الخصوص، وخاصة على صعيد الجامعات والمراكز البحوث الخاصة
بهذه القضايا.
يجب اعارة اهتمام كبيرالى تطبيقات نظام محاسبة التكاليف
ضمن الانظمة المحاسبية المعمولة في الاقتصاد العراقي. وتصميم هذه الانظمة
على اسس مبداء التكامل بين نظام المحاسبة المالية والذي يسمى (بالمحاسبة
الخارجية) ونظام محاسبة التكاليف والذي يسمى( بالمحاسبة الداخلية).
المعمول بها حاليا في الانظمة المحاسبية في العراق، هو الاعتماد بالدرجة
الرئيسية على المحاسبة المالية في انتاج البيانات والمعلومات والافصاح
عنها في الوحدة الاقتصادية، بينما تعتبر ذلك من الوظائف الاساسية لمحاسبة
التكاليف لانتاج البيانات اللازمة لعملية اتخاذ القرارات الادارية في
الوحدة الاقتصادية. لذا من الضرورة وجود نظام متكامل بين المحاسبة
المالية ومحاسبة التكاليف والادارية.
اتمني للطالب العزيز ان يحقق نجاح في اكمال دراسته الدكتوراه بالتفوق،
مقرونة بدوام الصحة وتحقيق الامنيات على كافة الصعد وخدمة الوطن.
خالص المودة والتقدير
صباح قدوري
طرح جميل ورائع لمحاسبة الموارد البشرية ( رأس المال الفكري ) لاستاذناالدكتور صباح قدوري حقاً موضوع متجدد وبحرفية بحثية راقية وبالله هذا المنجز الفكري يضيف ويقدم إسهامات جديدة للمتخصصين بمحاسبة الموارد البشرية والمعنيين بالموارد البشرية .
واعتقد متواضعاً قد اسهم بشكل واضح وجلي بلفت النظر الى اهمية المورد البشري الذي يعد مردود رأسمالي يمتد اثره ومردوده الاقتصادي والاجتماعي الذي يعتمد على العنصر البشري بدرجة أولى في تحقيق الميزة التنافسية ، ونعتقد واثقين ان اغلب المؤسسات العاملة في بيئة العمل العراقية وواقع العمل الرسمي يحتاج الى تطبيقات عن رأس المال الفكري الذي طالما يبحث عن نظم وانظمة ادارية وتجارية ومالية ومحاسبية ورقابية وقانونية متطورة ينتظم فيها ويحمي عطاءه الفكري من السرقة او ربما تكريسه لصالح المنتفعين والمنتحلين للأدوار ، وفِي رأيي الشخصي المتواضع انننا بأمس الحاجة الى تشريعات تنظم واقع قيم العمل والتعامل التجاري والاقتصادي وتشريعات لقيم وأخلاقيات العمل الاعلامي وقيم تنظم أخلاقيات المنشورات العلمية والثقافية وياحبذا يبتدي التنظير والعمل فيها في مراكزالبحثية والندوات والمؤتمرات وورش العمل في الجامعات والمعاهد لغرض ضمان تأسيس جيل علمي لديه قيم اخلاقية مؤسساتية مرافقة للقيم الاجتماعية والعلمية التي ستكونكفيلة بتخفيف الأمراض الاجتماعية وتقليل المظاهر السلبية في المجتمع العراقي ، وكما معمول فيه في دول العالم المتقدم والمتطور علمياً وتكنولوجياً وإنتاجيا واقتصادياً … ودمتم بخير وامان
طالب الدكتوراه علوم مالية في روسيا الاتحادية
عقيل جبر علي المحمداوي
تحية طيبة وصادقة
أشكرالاستاذ الجليل وازميل العزيزفاروق يونس على قراءته للورقة ومداخلته القيمة عنها. أتفق مع طروحاته
وخاصة تاكيده على ضرورة وجود نظام معلومات متكاملة للوحدة الاقتصادية (
العام أو الخاص) لانتاج البيانات اللازمة لعملية اتخاذ القرارات عن اوجه
نشاط الوحدة. وتدخل هذه العملية في صلب الوظائف الاساسية لمحاسبة
التكاليف، والافصاح عن هذه البيانات بشفافية ومصداقية عاليتين وتقديمها
الى جهات ذات العلاقة بالوحدة الاقتصادية لما لها من اثر على تحسين
القرارات الصحيحة والمناسبة اتجاههها.لا يزال تطبيقات نظام محاسبة التكاليف في النظام المحاسبي في العراق ضعيف جدا وليس في المستوى المطلوب، والاهتمام يتم على البيانات التي تنتجها المحاسبة المالية، ويقتضي ان يكون هناك تكامل بينهما.
خالص احتراماتي وتقديري
صباح قدوري
الهدف العام للمحاسبة هو تقديم المعلومات الصحيحة والموثوقة عن الموقوف المالي للمنظمة
اما محاسبة الموارد البشرية فانها تهدف الى توفير المعلومات الضرورية عن العنصر البشري للمنظمة مما يساعد الادارة على اتخاذ القرارات السليمة فيما يتعلق بالعنصر البشري
في بلدنا العراق نحتاج الى نظم محاسبة التكاليف
ولاهمية الموارد البشرية نحتاج الى نظم معلومات عن كفاءة استخدام القوى العاملة
و معلومات عن تكاليف الاستثمار في الاصول الانتاجية( البشرية)
نحتاج الى تصميم نظام محاسبي على مستوى المتظمات وعلى مستوى الاقتصاد الوطني الذي يوفر المعلومات والبيانات الدقيقة لاتخاذ القرارات الملاءمة
يتطلب توجيه الاهتمام لقياس القيمة الاقتصادية للموارد البشرية في القطاعين الحكومي والاهلي
يمكن ان تاتي المبادرة من ديوان الرقابة المالية ( الاتحادي)
الشكر الجزيل للدكتور صباح قدوري على ورقته القيمة في موضوع محاسبة الموارد البشرية
مع التقدير