خلال الاسابيع الاخيرة هيمن الجدل حول الاتفاق التجاري بين العراق والصين على المشهد الاقتصادي السياسي العراقي. وتصدر مشهد النقاش المحتدم لفيف من عناصر الطبقة السياسية المتصارعة على السلطة والمال وابواقهم الاعلامية وبعض رجال الاعمال من خانة المقاوليون المعتاشين على الانفاق الحكومة والريع النفطي وعدد قليل من انصاف الخبراء الاقتصاديين. شاركت هذه المجموعات في ترويج معلومات متناقضة تتراوح بين تصوير مستقبل قاتم يرهن الاقتصاد العراقي للصين على المدى العقود القادمة وبين مستقبل وردي واعد بانجازات خدمية سريعة ينتظرها المكواطن العراقي منذ حوالي 16 عاما. لقد احدث هذا الجدل بلبلة واسعة وانقسام غير مبرر في الرأي العام العراقي حول جدوى التعاون مع الصين او مع اي بلد آخر للشروع في تنفيذ مشاريع البنى التحتية المتأخرة والمتعثرة بسبب الفساد المالي والاداري واشهر مثال على ذلك فضيحة تأخر بناء المدارس وهدر المليارات على مشاريع لم ترى النور منذ عشر سنوات. فما هي حقيقة هذا الموضوع الذي اختلف الفرقاء على تسميته ان كان اتفاقية دولية أو مذكرة تفاهم أو بروتكول أو اتفاق بمعنى التعاقد التجاري.
الزميل الدكتور الاقتصادي القدير مظهر محمد صالح يمثل مصدر موثوق ومطلع على هذا الموضوع بصفته احد المتفاوضين عن العراق مع الجانب الصيني. فهو ليس باحث اقتصادي اكاديمي عمل مدة طويلة في احد الجامعات العراقية فحسب، وانما عمل في البنك المركزي كمستشار ونائب للمحافظ. وهو لايزال يشغل منصب المستشار المالي لرئيس الوزراء منذ عام 2014 ويقدم خدماته الاستشارية في مجال التعاون الاقتصادي والمالي الدولي بحيادية تامة وبغض النظر عن الانتماء السياسي لشخص رئيس الوزراء.
الزميل الدكتور مظهر محمد صالح يتحدث عن تفاصيل الاتفاق التجاري بين العراق والصين
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية
التعليق
ما الذي جرى ؟
قال طرفة بن العبد
ابا منذر افنيت فاستبقي بعضنا
حنانيك بعض الشر اهون من بعض
تقول العرب تحنن علينا اي تحنن علينا حنانا بعد حنان
ما الذي جرى ؟
محاولة لوضع جزء من صادرات النفط الخام العراقي الى الصين مقابل برنامج لاعمار العراق
( كما هو معلوم الصين تصدر للعراق الكثير من السلع الرديءة والمصدرون من الصين تدعون بان المستورد العراقي يفضل السلع الرخيصة وان كانت رديءة النوعية وقولهم فيه الكثير من الصحة )
العراق يزود الصين حاليا بالنفط الخام بواقع 750 الف برميل الى مليون برميل برميل يوميا
الميزان التجاري بين البلدين لا يقل عن 30 مليار دولار سنويا
ما الذي جرى؟
زخم وتدفق للاستيرات السلعية ( قليل منها جيد بعضها نصف good وكثيرمنها ( رديء- رخيص)
الى متى نبقى على التل؟
من الضروري وضع ستراتيجية واضحة المعالم
1- التخلص من مدارس( الطين)
2- اعادة تاهيل المشاريع الصناعية في القطاع العام
3- توجيه الاستثمارات نحو المناطق الفقيرة
( البصرة مثل البعير محمل بالذهب( الاسود) وياكل عاكول!)
4- من الضروي وضع منهاج استثماري سنوي مستقل عن الموازنة السنوية العامة للدولة
شكري الجزيل وتقديري لاخي العزيز الدكتور مظهر محمد صالح حفظه الله ورعاه