أثار تقرير صندوق النقد الدولي، آفاق إقتصاد العالم ، الصادر في أكتوبر، تشرين الأول، 2021 مخاوف من موجة تضخم يغذيها صعود اسعار السلع الأولية، وتقلص فجوة الناتج عند إستئناف الوضع الإعتيادي لاقتصاد الدول المتقدمة وتسارع الطلب الكلي، وتغير نمط التوقعات، وإختناقات في سلسلة العرض، وبيئة يكتنفها عدم التأكد بفعل عوامل عدة. لقد إرتفع التضخم في الأشهر القريبة عن مستويات بالغة الانخفاض اقتربت من الصفر في الدول المتقدمة. إنتهى التحليل الذي إستند إليه التقرير إلى سيناريو رئيس حيث يعود التضخم إلى معدلات ماقبل أزمة كورونا تقريبا؛ إلى جانب إحتمال بقائه مرتفعا لمدة أطول في الدول المتقدمة، وتجاوزه 24% في الدول الناهضة وتأخر تراجعه.
نعرض خلاصة مختصرة عن التحليل الذي قدمه الفصل الثاني لتقرير الآفاق وملاحقه مع ملاحظات؛ ثم نتناول مسار التضخم وتحولاته في العالم والدول المتقدمة، لأن التقرير إستغرقه الأمد القصير رغم تقدير دالة العلاقة بين التضخم والبطالة من بيانات لمدة طويلة. وذلك لإضاءة مصادر التضخم في القطاع الحقيقي والتكاليف والأسعار النسبية لقطاعات الإنتاج. ونركز أيضا على حركة اسعار السلع الأولية والإرتباط بين تغيرها والتضخم العام. هذه متابعة لمستجدات أسعار السلع الأولية وتوقعات التضخم. تستند إلى دراسات سابقة، تتكامل معها وتضيف إليها، ولمواكبة إلأهتمام إنتظارا لمجريات ما بعد ازمة كورونا. ودون تقرير الآفاق يخشى البعض من فقاعة جديدة قد تنفجر على أثر إرتفاع أسعار الأسهم الأمريكية سريعا في الأشهر الأخيرة مع توسع نقدي، وهذه تجنبتها الورقة إذ تتطلب معالجة أخرى.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
د. أحمد إبريهي علي – التضخم، اسعار السلع الأولية، وتعقيب على تقرير آفاق اقتصاد العالم
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية